- تصدر التقارير اليوم الثلاثاء، بعد الإغلاق
- العائد المتوقع: 60.95 مليار دولار، وربحية كل سهم: 2.68 دولار.
بينما يصدر تقرير لأرباح شركة شركة آبل (NASDAQ:AAPL) للربع الثاني من العام 2018، يبدو أن السوق أجمع على شيء واحد، هو: أن عملاق أجهزة الحاسوب، والقائم على تصنيع أيفون، يواجه صعوبات الآن في استكمال النمو.
تخفض كبريات شركات الأبحاث في وول ستريت من مبيعات أيفون، وتتنبأ بالمزيد من الانخفاض في أسعار أسهم الشركة. وألقى ذلك الشعور المتشائم بظلاله على أسهم آبل، وانخفضت بفعله 10%، منذ وصلت إلى ارتفاع دام 52 أسبوع في مارس. وتسبب تلك التنبؤات في تلبيد مستقبل آبل بالغيوم.
هل انتهت دورة النمو الخارقة لأجهزة الهواتف الذكية؟
يواجه استمرار شركة آبل في دورة النمو الخارقة تهديد، هو: الاتجاه العالمي الجديد في مبيعات الهواتف الذكية. فلم يعد المستهلك متحمسا لأي تحسينات أو تطويرات تدخلها الشركات على أجهزة الهواتف الذكية. وعليه، حدث تباطؤ في الاتجاه الذي ساد مسبقا، عندما أقدم المستهلكون على ترك الهواتف القديمة وشراء الجديد في كل دورة. فيبدو أن السائد الآن هو تمسك المستخدم بالإصدار القديم لفترة أطول.
وتراجعت مبيعات الهواتف الذكية للمرة الأولى في 2017، وفق تقرير صدر مؤخرا من صندوق النقد الدولي، بلغت المبيعات العام الماضي 1.5 مليار وحدة. تبيع آبل غالبية الإصدار الجديد من أيفون، لهؤلاء الراغبين في الحصول على موديل أحدث. وبذلك، تتسم آبل بحساسية بالغة تجاه عدد مرات تغيير مستخدمي آيفون للإصدارات القديمة، وامتلاك الإصدار الجديد.
ولو استمر هذا الاتجاه، سيكون له آثار جسيمة على شركات تصنيع الهواتف الذكية، الذين يعتمدون على مبيعات الهواتف لتحقيق نمو الشركة بشكل عام. شكلت مبيعات آيفون ما نسبته 70% من عائد الشركة في الربع الأول للسنة المالية 2018. وبلغت مبيعات آيفون العام الماضي مقدار 141 مليار دولار من إجمالي العائد، أي ما نسبته 62% من إجمالي الأرباح.
إذن، ما الذي يدفعك إلى الاستثمار في شركة آبل، إذا تقبلنا حقيقة أن وصول الشركة وصلت إلى ذروتها الدورية، ولن يؤثر في المبيعات أي إبداع أو ابتكار تضعه الشركة في الأجهزة؟
على المدى القصير، نظن بأنه لا حاجة بك للاستثمار في شركة لن تحقق مزيدا من النمو، فأسهم الشركة لن تتفوق في حال واجهت الشركة صعوبات في استمرارها على طريق نمو المبيعات. على الجانب الآخر، لو كان مداك الاستثماري -لنقل- 5 سنوات أو أكثر، عندها نرى بأن الضعف في سوق أسهم آبل هو فرصة للشراء، ونذكر لك أسباب ذلك أدناه.
مواجهة ضعف مبيعات آيفون:
تشير استراتيجية آبل الأخيرة أن الشركة تأخذ خطى لمواجهة احتمالية ضعف مبيعات آيفون. ونرى آثار تلك الاستراتيجية الجديدة، في تحول قطاع الخدمات من شركة آبل إلى ثاني أكبر القطاعات المولدة لعائد، ويتمثل ذلك القطاع في: آب ستور، ضمانات آبل كير، آي كلود، آبل ميوزك. وجلب ذلك القطاع العام المالي الماضي عائدا مقدر بـ 30 مليار دولار. فما زالت في جعبة آبل حلولا محتملة يمكنها أن تبهر السوق على تلك الجبهة.
لو استمرت آبل على زيادة الأرباح التي تحققها القطاعات الأخرى للشركة، من خلال إقناع المستخدمين لشراء منتجات تلك القطاعات، عندها ستنتهي لعنة التشاؤم التي تحيط بالأسهم قريبا. ويدفع سبب آخر مستثمري المدى الطويل نحو التفاؤل.
يكمن السبب الثاني في خطط الشركة الرامية إلى زيادة خطة عائد رأس المال الخاص بها، وهو أكبر عائد رأس مال في تاريخ الشركات. وقفز المخزون المالي لآبل لـ 285 مليار دولار، مضيفا إلى الأموال المتراكمة خارج الولايات المتحدة، والتي تخطط الشركة لإعادتها داخل البلاد التزاما بالقانون الجديد للضرائب.
وانتبه كذلك إلى تفاصيل خطط إعادة شراء الشركة للأسهم، التي ربما ينكشف عنها أي ملامح خلال اجتماع الأرباح اليوم الثلاثاء. ووفق بعض التقديرات، يمكن أن ترفع آبل عمليات إعادة شراء الأسهم إلى 400 مليار دولار، مع العلم أن الخطة الحالية تكفل 300 مليار دولار. ويعني هذا شراء أكثر من ثلث الشركة على مدار السنوات الماضية، ويمنح هذا مستثمري المدى الطويل إشارات إيجابية، إذ أن هدفهم هو تحقيق عائد ذو قيمة من خلال توزيع الأرباح، وتقييم رأس المال.