احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

هل نجح البنك المركزي التركي بإنقاذ الليرة بعد إجتماعه الطارئ؟

تم النشر 24/05/2018, 13:47
محدث 09/07/2023, 13:32

ذكرنا في مقالتنا الأسبوع الماضي أن البنك المركزي التركي يبحث عن إستقلاليته بعيداً عن السلطة الرئاسية بقيادة أردوغان, وأن المستثمرين كانوا يرون أن البنك المركزي يحتاج إلى دعم الليرة بمعدلات أعلى في إجتماع طارئ سابق على غرار ما فعله في 10 يونيو 2017. بالفعل هذا ما حدث بالأمس حيث تدخل البنك المركزي لرفع معدل الفائدة للإقراض المتأخر السيولة قبيل إجتماع السياسة النقدية المقرر للبنك المركزي يوم 7 يونيو. حيث أضطر صانعي السياسة بالبنك المركزي التركي إلى الإستجابة لدعوة الأسواق المالية لدعم الليرة, ورفع معدل الإقراض المتأخر للسيولة بمقدار 300 نقطة أساس إلى 16.5٪ في إجتماع طارئ.
وقدمت هذه الخطوة إرتياحاً على المدى القصير بعد أن إستعادت الليرة ما يقدر7٪ من أعلى مستوى من خسراتها التي تقدر تقريباً14% مقابل الدولار هذا الشهر. لكنها فشلت في معالجة المشكلة الأساسية مع الإتجاه الذي يأخذ فيه الرئيس رجب طيب أردوغان البلاد, وما تزال الليرة قريبة من أدنى مستوى قياسي لها حيث عادت بتداولات اليوم الخميس لتشهد تراجع بمقدار 1.9% مقابل الدولار.
الليرة التركية تعود للتراجع بعد مكاسب الأمس بعد تدخل البنك لرفع معدل السيولة المتأخرة
السيطرة السياسية, وأستقلالية المركزي,,
أما لإحياء عملية الإعادة الكبرى لليرة فإنها ستحتاج إلى حركة أكبر في الأسعار على أقل تقدير. لكن تلك الحالة محل شك فالبنوك المركزية التركية لا تملك هذه الحرية في ظل التدخل من قبل الإدارة السياسية, وكما فعل البنك المركزي الروسي عندما رفع تكاليف الإقتراض بمقدار 650 نقطة أساس في ليلة واحدة في ديسمبر 2014 عندما كان الروبل ينخفض. لكن قد تساعد رفع أسعار الفائدة في السيطرة على مكاسب الأسعار, ولكن فقط إذا ترجمت إلى عملة قوية يمكنها في الواقع حماية الأعمال والأسر في تركيا من إرتفاع تكاليف الواردات وأسعار النفط، في الوقت الذي يقلل فيه تكاليف الإقتراض الخارجي للشركات. حيث سيتعين على الشركات التركية أن تجد ما يقارب 600 مليون ليرة لتسديد سندات بالعملات الأجنبية التي تستحق في الأشهر القليلة المقبلة بسبب إنهيار العملة.
إنخفاض الليرة يدفع بزيادة التكلفة للشركات التي تلوح في الأفق لإستحقاقات الديون الخارجية
الدور السياسي لدعم العملة,,
سيكون على أردوغان أن يغير نبرته عندما يبدأ حملته الإنتخابية في أنقرة حيث من المقرر أن يتحدث الرئيس رجب طيب أردوغان في أنقرة في الساعة الثانية بعد الظهر اليوم الخميس, وسيكون من المهم أن نرى كيف يؤهل هذا الإرتفاع لأسعار الفائدة ولا سيما كم هو مؤقت ينظر إلى هذا الإجراء. حيث أدى إصراره بالسابق على أن معدلات الفائدة المرتفعة يسبب التضخم وأنه لا يخفضه مما أضعف بشكل كبير إستقلال البنك المركزي كما ذكرنا بالسابق, وكذلك تقويته حول كيفية وضع السياسة. فيما إذا ما أستمر على هذا المنوال فإن مكاسب الليرة ستكون بالتأكيد عابرة مع إستمرار أردوغان في الإصرار على الفوضى الإقتصادية وفشل البنك المركزي في إستعادة إستقلاله فإن رفع سعر الفائدة هذا لن يوقف التراجع. حيث يخضع أردوغان حالياً لحملة إعادة إنتخاب على منصة توفر حافز مالي كبير, وهذا يعتبر قنبلة زمنية تضخمية.
ما أثر التضخم في تركيا,,
مع زيادة القلق عند المستثمرون بسبب التضخم المرتفع والعجز الكبير في الحساب الجاري, والتوتر الجيوسياسي المتزايد فضلاً عن السياسة المحلية المحفوفة بالمخاطر وإرتفاع أسعار النفط. فأن إنهيار الليرة يؤدي إلى تقليص قوة الإنفاق بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في تركيا. كما ستؤذي أسعار الفائدة المرتفعة كذلك. فيما إن تكلفة الإقتراض من نافذة السيولة المتأخرة هي أهم سعر يحدده البنك المركزي لأنه يعمل حالياً كتكلفة هامشية للتمويل في تركيا.
لكن نتوقع أن يبقى التضخم أعلى من التوقعات المتفق عليها في تركيا هذا العام والبقاء في خانة الأرقام المزدوجة, وكل هذا سيكون بمثابة عائق على النمو. لكن إن لم يغير أردوغان المسار مع إقتراب موعد الإنتخابات مما يعني أن أزمة الليرة سوف ترتفع. فيما بعد نهاية الإنتخابات بشهر يونيو لن يخوض إنتخابات أخرى لمدة خمس سنوات, وهناك مجال له ليكون أكثر مرونة في تفكيره. حيث هذا سيعطيه الوقت الكافي لإستقرار الليرة وأحتواء التضخم, وجعل الإقتصاد ينمو مرة أخرى في الوقت المناسب لإجراء الإنتخابات المقبلة بعام 2023.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.