لم يطرأ على تداولات الليرة التركية تحركات هامة خلال هذا الأسبوع، ولكنها في الآن ذاته لم تستطع تحقيق أي مكاسب أمام الدولار. ولم يكن هناك بيانات اقتصادية بالغة الأهمية في هذا الأسبوع سواء من الجانب الأمريكي أو التركي.
من المنتظر أن تجري في تركيا انتخابات مبكرة يوم الأحد، والتي دعا إليها أردوغان منذ أشهر في خطوة مفاجئة.
تشير التوقعات إلى فوز أردوغان ، لكن على الأغلب أن حزب العدالة والتنمية سيفشل في تأمين الأغلبية في البرلمان ، مما سيؤدي إلى تشكيل حكومة ائتلافية يمكن أن تكون نتيجة غير مواتية للأسواق. وهو ما يشير إلى استمرار الضغط على الليرة التركية ، التي أصبحت ضعيفة على خلفية الاضطرابات السياسية ومع عودة الدولار الأمريكي للارتفاع في ظل توجه الاحتياطي الفيدرالي إلى زيادة أسعار الفائدة ، مؤكداً على أنه في خضم دورة تشديد قد تزيد من قوة الدولار وتزيد من ضعف الاقتصاد والمال في تركيا من خلال إضعاف الليرة أكثر فأكثر.
ويعتبر أردوغان المرشح الأقل تفضيلاً من قبل الأسواق بسبب انتقاده لسياسة البنك المركزي التركي، الذي اضطر بالفعل للتدخل ثلاث مرات في هذا الربع لدعم الليرة المتعثرة. وقد قال الرئيس إنه يريد أن يتحمل المزيد من المسؤولية بشأن السياسة النقدية في المستقبل. مما دفع المستثمرين إلى القلق بشأن استقلالية البنك المركزي وفقدان الثقة في الأصول التركية.
من الناحية الفنية، مازال زوج الدولار/ليرة في اتجاه عام صاعد، مستوى المقاومة الأول عند مستوى 4.76 دولار، واختراقه لأعلى سيدفع بالزوج نحو 4.81 دولار. في حين أن مستوى الدعم عند 4.68 دولار، في حالة كسره لأسفل قد يعود الدولار/ليرة إلى اختبار الدعم الرئيسي 4.44 دولار. وعلى الأرجح أن أي هبوط للزوج سوف يتيح فرصة شراء.
