التقرير الأخير لنا عن اليورو كان بعنوان ( هل سينطلق اليورو ، على خلفية اشتعال الحرب التجارية العالمية ؟! ) و تم نشره فى 8 يوليو 2018 ، كانت توصيتنا هى " ننصح بالتداول شراء على زوج اليورو دولار ، على ان تكون احجام عقود التداول معتدلة ، على ان يتم تكثيف عقود الشراء فى حال اختراق مستوى المقاومة 1.1840 لأعلى ، كذلك ننصح بعدم المبالغة فى الأهداف ، حتي يتبين لنا سلوك الزوج عند مستوى المقاومة 1.1840 ، كذلك نعتبر كسر خط الإتجاه الصاعد على مدار الساعه هو إشارة تصفية كل صفقات الشراء "
بعد كتابة التقرير الماضي صعد اليورو صعودا طفيفا حتى سجل أعلى سعر للموجه عند مستوى 1.1790 ، بدأت موجه من التراجعات فى الوقت الذي حصد فيه الدولار قوة كبيرة أمام جميع العملات تقريبا حتى حققت الموجه الهابطه لليورو أدنى سعر عند مستوى 1.1575 ، من ثم أختتم الزوج أخر يوميين فى أسبوع التداول الماضي على إرتفاع لليورو ليغلق عند مستوى 1.1720.
الجدير بالذكر ان الحركة السعرية تظهر ان الأسواق فى حالة كبيرة من الحيرة ، حيث يجني الدولار الكثير من المكاسب و سط زخم شرائي كبير و من ثم يفقد هذا الزخم لتعود الأسعار مجددا حيث بداية الصعود ، لتغلق اسابيع التداول على تغيرات طفيفة للغايه بين أسعار الافتتاح و الإغلاق ، لكن ما هو أهم أن الدولار الأمريكي يظهر على أنه لا يمتلك قوة كافية لتحقيق صعود على المدى المتوسط .
على جانب الأسعار
بإمعان النظر فى الرسم البياني للأربع ساعات يظهر انحصار الأسعار فى نطاق منطقة عرضية يمثل 1.1840 حدها الأعلى و مستوى 1.1500 حدها الأسفل ، تعتبر هذه المنطقة منطقة تجميع - و هى منطقة عرضية تسبق بداية إتجاه صاعد جديد - حيث يظهر اليورو تماسك جيد فى أوقات زروة الزخم الشرائي للدولار ، كذلك لأسعار لم تعد تستطيع الوصول الى الحد الأدنى للقناة منذ شهر تقريبا ، مما يرجح قوة اليورو على مدى الشهور الثلاث القادمة على الأقل.
التداول داخل المنطقة العرضية سيكون صعبا ، بسب صعوبة تحديد إتجاه و عدم إمكانية تحديد مناطق جيدة لوقف للخسارة ، وخاصة إذا أستمرت حالة الحيرة الموجودة فى الأسواق ، لذلك ننصح بالوقف خارج سوق اليورو دولار حتى يمكن تحديد اتجاه المدى القصير .