ضربت تصريحات دونالد ترامب الدولار ودفعته للأسفل، في حين رفعت الين، وقام المتداولون برفع رهانهم عليه. وترتفع الرهانات على الين من جراء المضاربات القائلة بأن بنك اليابان سيتراجع أخيرا عن برنامج التسهيل الكمي. وتنازل الين عن ارتفاع الأيام الثلاثة الماضية في وقت لاحق من يوم الاثنين، فالمحفزات التقنية دفعته للأسفل، وكان تأثيرها أعمق من تأثير أي سبب أساسي.
عندما لامست الأسعار خط الاتجاه الصاعد في نهاية مارس، وتراجعت، كشفت بذلك أن الطلب ينتظر بصبر بالقرب من المستويات التقنية. ونجد أن السعر مر أعلى المتوسط المتحرك لـ 200 يوم الأسبوع الماضي، وبعدها تولى المتوسط المتحرك لـ 50 يوم حماية خط الاتجاه الصاعد، وبعد المرور أعلى متوسط 200 يوم تشكل صليب ذهبي، ويعد ذلك النموذج شديد الانتعاش.
على الجانب الآخر، نرى بأن كلًا من ماكد، ومؤشر القوة النسبية يعطيان إشارات بيع. فالمتوسط المتحرك القصير لماكد (الأزرق) مر أسفل المتوسط المتحرك الطويل (الأحمر)، في أثناء هبوط الأسعار بالنسبة للمعدلات القديمة. ويوضح مؤشر القوة النسبية الذي يتعقب الزخم، أن الأسعار ربما تهبط لأدنى من ذلك.
بيد أن التعافي على قمة خط الاتجاه الصاعد يؤكد الاتجاه. فلو أغلقت الأسعار على تلك المستويات، ستتكون عندها مطرقة، نموذج آخر منتعش. ويقول المتداولون أن الزوج وصل إلى القاع بتشكل المطرقة، وهناك تنبؤ بارتفاع الأسعار. ملاحظة، ربما تعيد الأسعار اختبار دعم المطرقة قبل أن تنطلق للأعلى.
لماذا يوجد طلب عند تلك المستويات التقنية؟ ربما بسبب طبيعة تحركات الدولار، فالدولار يرتفع خلال فترات الإقبال على المخاطرة أو الإدبار عنها.
- حل الدولار محل الين، الفرنك السويسري الذهب كأحد الأصول الآمنة، كما فعل في انهيار 2008.
- وتعني اتساع الفجوة بين معدلات الفائدة في الولايات المتحدة واليابان أن المتداولين يجنون عائد أعلى بسبب تمسكهم بالدولار أمام الين.
استراتيجيات التداول، مراكز طويلة
الاستراتيجية العنيفة: ينتظرون ذروة جديدة، لتأكيد الاتجاه الصاعد.
الاستراتيجية المعتدلة: يدخلون مراكزهم الطويلة بعد نجاح الشمعة في اختبار دعمها.
الاستراتيجية العنيفة: يخاطرون بدخول مراكزهم الطويلة عقب الإغلاق على سعر أعلى من 111.10، طالما كانوا قادرين على وقف الخسارة أدنى انخفاض المطرقة 110.75، أو يقدرون حجم الخسارة التي يمكنهم التعرض لها على ذلك المركز، في ظل وجود خطة لإدارة الحساب.
إدارة الأصول
يمكن أن ندعو التداول مهنة، وذلك عندما يكون هناك قواعد حاكمة لها. فلو دخلت مركزًا بناءًا على قرار مندفع، يعد ذلك مقامرة، ويجعل من التداول ظلمًا نوع من المضاربة.
يضع المتداول المحترف خطة لإدارة الأصول وفق مجموعة من العوامل المتغيرة، مثل: الحالة المزاجية له، والأصول التي يتداول عليها، والوقت.
يتكلف أداء الأعمال التعرض لخسائر. فلو لم يقم المتداول بحساب تكلفته بدقة، سيصبح عندها مهددًا بخسارة عمله. لذلك عندما تكون بصدد شراء صفقات، عليك وضع معدل مخاطرة إلى مكافأة 1:3 على الأقل، بناءًا على تطلع المتداول. وإذا لم تستطع وضع ذلك المعدل، عليك الانتظار. فأنت لا تجني أموالًا من دخول الصفقات، عندما يكون لك ربح فقط. فمعدل الخطر إلى المكافأة يمنحك ميزة إحصائية في الصفقات.