تراجعت الأسهم في الأسواق الناشئة لفترة وجيزة يوم الخميس وسط تشديد السياسة النقدية الأمريكية ، والمخاوف بشأن التجارة العالمية والانهيار الاقتصادي في الأرجنتين وتركيا.
وبينما يتجه المجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو رفع أسعار الفائدة ، وتشديد السياسة النقدية وتعزيز الدولار الأمريكي، فإن العديد من اقتصاديات الأسواق الناشئة لديها الكثير من الديون المقومة بالدولار ، لذلك فإن الدولار الأقوى يجعل من الصعب على هذه الدول أن تسددها. كما أن ارتفاع الدولار يجعل من الصعب على الأسواق الناشئة شراء العديد من السلع ، التي يتم شراء أغلبها وبيعها بالعملة الأمريكية.
في الآن ذاته، ازدادت التوترات بين الولايات المتحدة وبعض شركائها التجاريين الرئيسيين في الآونة الأخيرة. ومن المنتظر أن تبدأ إدارة ترامب td فرض رسوم جمركية على 200 مليار دولار إضافية من البضائع الصينية يوم الخميس ، وهو الموعد النهائي لتلقي التعليقات على الرسوم المقترحة. كما هددت الصين بالرد على هذا الإجراء.
وتبدو الليرة حاليا أكثر العملات الناشئة المتضررة من قوة الدولار، حيث تأثرت سلبا بالأزمة السياسية بين أنقرة وواشنطن، إضافة إلى ممارسة ترامب ضغوط تجارية بفرض رسوم جمركية على تركيا. يبدو الوضع السياسي شائكا وكما أشرنا سابقا، أي تنازلات من تركيا وخاصة بشأن إطلاق سراح القس الأمريكي المحتجز من شأنها أن تساهم بشكل كبير في تعافي الليرة.
ولا يجب علينا تجاهل المشاكل المحلية التي أثرت على العملة التركية، حيث أن مستويات التضخم حاليا عند 16%، ورغم وعود ترامب في حملته الانتخابية منذ 4 أشهر تقريبا بخلق حلول مالية، إلا أن الوضع مازال كما هو عليه، بل وأسوأ مع توتر العلاقات السياسة التركية ـ الأمريكية. وحاليا طالما أن الليرة تحافظ على مستوى 6.37 أمام الدولار فإن احتمال اختراق مستوى 6.82 قوي جدا وقد نشاهد الليرة تتجاوز مستوى 7 أمام الدولار.