ستحتل العناوين الرئيسية للتجارة أهمية كبيرة في السوق يوم الثلاثاء في الوقت الذي يختتم فيه المسؤولون الصينيون والأمريكيون اجتماعهم الذي استمرّ ليومين في بكين. هذا الاجتماع هو الأول من نوعه بعد اتفاق ترامب وشى جين بينغ في قمة مجموعة الدول العشرين في 1 ديسمبر على وقف الرسوم الجمركية الجديدة حتى الأول من مارس، ويأمل المستثمرون في أن يتمكن الطرفان من الوصول إلى أرضية مشتركة، بظل بدأ بروز بعض العواقب الاقتصادية السلبية، لا سيما في الصين.
تفاقم التفاؤل أكثر يوم الاثنين بعد أن أدلى نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو بتصريح مفاجئ بأن محادثات التجارة سترتقي الى مستوى نواب رؤساء الوزراء، في إشارة إلى أن بكين مستعدة للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة. وفي نفس اليوم، أعرب وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس عن استعداد الحكومتين للتوصل إلى اتفاق من خلال قوله “يمكننا أن نتعايش مع الوضع” وشجع بذلك الأسواق أكثر على أن نتائج المفاوضات ستكون إيجابية.
في أعقاب ذلك، أغلق مؤشرا داو جونز وستاندرد آند بور 500 تداولات يوم الاثنين مرتفعين بشكل معتدل، بينما أدّت الأسهم الآسيوية يوم الثلاثاء بشكل متباين، فقد تحركت الأسهم اليابانية في المنطقة الإيجابية والأسهم الصينية في المنطقة السلبية على الرغم من زيادة الصين للسيولة يوم الجمعة. ويشير هذا إلى أن المستثمرين ليسوا مقتنعين تمامًا بأن المفاوضات التجارية قد تحقق تقدمًا اليوم، وربما يطلبون المزيد من الإشارات لدفع طلبات الشراء.
علاوة على ذلك، يبدو أن فكرة أن الاحتياطي الفدرالي لن يرفع الفائدة مرتين في العام الجديد كانت هي من تقود عواطف المستثمرين خلال الأشهر القليلة الماضية. وبما أن الكثير من عدم اليقين لا يزال يلفّ هذا الموضوع، من المتوقع أن تستمر التقلبات في الأسواق حتى يعطي مجلس الاحتياطي الفيدرالي توجيه واضح عن خطواته. لذا سيؤثر محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء المقبل على توقعات تخركات معدلات الفائدة. نذكر أن قطاع الخدمات في الولايات المتحدة كان قد نما بوتيرة أبطأ في ديسمبر وفقًا للتقرير الذي أصدره معهد إدارة التوريد يوم الاثنين، بيد أنه لم يتدهور بالطريقة التي تدهور بها قطاع الصناعة التحويلية.