قضية طلاق بريطانيا من الإتحاد الأوروبي هي أكبر القضايا السياسية و الإقتصادية في أوروبا ، كذلك هي الأوسع تأثيرا علي الأسواق المالية من كل القضايا الأخري ، ما بين هدوء حذر و إنفجار مدوي ، تتحرك القضية نحو الموعد المنتظر في مارس القادم للخروج النهائي.
هل سيكون خروج بريطانيا من الإتحاد محددا بإتفاق بين الطرفين ، أم أن الخروج سيكون فوضوي ؟! ، تترقب الأسواق عن كثب أحداث البريكست ، و عادة ما يكون لها أثر كبير علي تداولات العملة البريطانية.
خلال تقريرنا الأخير عن العملة البريطانية و المنشور تحت عنوان (اليورو و الإسترليني يتحركان ضمن النطاق المتوقع ، وضعف الدولار المحتمل يحفز تكوين المراكز الشرائية لهما) في 6 يناير 2018 ، كانت توصيتنا لتداول الإسترليني هي "من المتوقع أن يبدأ الإسترليني في الصعود مجددا في محاولة جديدة لتخطي مستوي 1.2800 ، نبقي علي رؤيتنا للتداول شراء علي الإسترليني لكن بأحجام عقود معتدلة إلي منخفضة ، وذلك لأن التداولات قصيرة الأجل ليس واضحة بما يكفي."
علي الرغم من إشتعال الاحداث خلال الأسابيع المنقضية في بريطانيا ، إلا أن الإسترليني إستطاعت تحقيق تقدم ملموس ، فبعد سقوط مدوي يوم 3 يناير و وصوله لأدني سعر عند مستوي 1.2436 ، بدأ موجة من الصعود وصلت لأقصي سعر عند مستوي 1.3093 ، ولا يزال الإسترليني متماسك بالقرب من أعلي أسعار للموجه الصاعدة الأخيرة وقت كتابة هذا التقرير.
الرسم البياني للأربع ساعات
يمكن حصر تحركات الإسترليني علي المدي القصير داخل قناة سعرية صاعدة ، لكنها ليست مبشرة ، حيث تظهر من ناحية فنية إنها قناة سعرية ليست قوية بما يكفي لتستمر لمزيد من الوقت ، لذلك نعتقد أن تداولات الإسترليني قد يكتنفها الغموض لبعض الوقت علي المدي القصير.
لذلك ننصح ببيع الإسترليني من المستويات الحالية 1.3040 علي أن يكون مستوي 1.2990 أول الأهداف يليه مستوي 1.2950 ، ويكون كسر الأسعار لمستوي 1.3090 والثبات أعلاه إشارة تصفية كل صفقات البيع.