ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء لتلامس مستوى 1341 دولار لأونصة، وهو أعلى مستوى للمعدن الأصفر منذ أبريل الماضي.
وجاءت مكاسب الذهب وسط ارتفاع أسواق الأسهم العالمية، التي تنتظر بدورها آخر تطورات المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مع استئناف المناقشات يوم أمس الثلاثاء في واشنطن. ومن المقرر أن تنتهي هدنة التعريفة الجمركية لمدة 90 يومًا بين الطرفين في الأول من مارس/آذار القادم. وكان ترامب قد لمح في الأسبوع الماضي إلى إمكانية تمديد هذه الهدنة.
ازداد الطلب على الذهب باعتباره ملاذا آمنا في ظل حالة عدم اليقين المحيطة بنتائج المحادثات الأمريكية ـ الصينية، أزمة البريكست، والتزام البنوك المركزية سياسية حذرة بسبب التوقعات بتباطؤ النمو العالمي.
لم تقتصر حالة عدم اليقين على الاقتصاد العالمي، بل شملت أيضا السياسية، وذلك بعد أن أعلن ترامب حالة طوارئ وطنية في نهاية الأسبوع الماضي لجمع تكاليف بناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، مما دفع ست عشرة ولاية إلى رفع دعوى قضائية فيدرالية يوم الاثنين.
من جانب آخر، من شأن الضعف في عائدات السندات الحكومية أن يدعم الأصول ذات العوائد المنخفضة مثل الذهب والفضة ولكن لا يمكن للأسهم أن تتجاهل تدهور الاقتصاد العالمي لفترة طويلة لذلك يتعين أيضا على المستثمرين في الأسهم العالمية أخذ ذلك في عين الاعتبار.
وخلال تعاملات اليوم الأربعاء، سوف يركز المستثمرون على محضر اجتماع المجلس الاحتياطي الفدرالي الساعة 22:00 بتوقيت السعودية، وأي تأكيد على السياسية الحذرة التي أشار إليها البنك المركزي في اجتماعه في يناير/كانون الماضي من شأنها أن تدعم الطلب على الذهب مقابل الضغط على الدولار الأمريكي.
فنيا، نلاحظ من خلال الرسم البياني اليومي أن أسعار الذهب قد واجهت مقاومة قوية عند مستوى 1341 دولار لأونصة الموافق لمستوى الفيبوناتشي 88.6%. وفي حال اخترقت الأسعار مستوى 1341 دولار لأونصة ونجحت في الإغلاق اليومي أعلى منه فإن الطريق سيصبح مفتوحا أمام أسعار الذهب لاختبار منطقة المقاومة 1360 / 1365 دولار لأونصة. في حين أن مستوى الدعم عند 1326 دولار لأونصة. وكما أشرنا في تحليلنا بداية هذا الأسبوع. نتوقع أن عمليات جني أرباح على المدى القصير سوف تتيح فرصة شراء حيث أن الترند العام للذهب مازال صاعدا. بيانات.نت