من المحتمل أن يكون الحدث الرئيسي ليوم الأربعاء هو اعلان بنك كندا عن قراره والذي يُتوقع أن يبقي معدلات الفائدة دون تغيير، وبما أن الحاكم بولوز لن يعقد مؤتمر صحفي بعد الاجتماع، فإن أهتمام المستثمرين سينصبّ على محضر هذا الاجتماع للحصول على أية تلميحات حول الاتجاه المستقبلي للسياسة. من المدهش أن الأسواق أعادت تسعير احتمالية رفع الفائدة مؤخراً، واستبعدت من الناحية العملية أي فرصة لأي رفع هذا العام، بعدما كانت تسعّر منذ بضعة أسابيع احتمالية رفع بنك كندا للفائدة مرة واحدة خلال العام بنسبة 50٪.
نتج هذا التحول الجذري بشكل رئيسي عن بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع المخيبة للآمال، والتي أثارت التكهنات بأن بنك كندا سيتبع خطى بنك الاحتياطي الفيدرالي، أي أنه سيوقف رفع الفائدة حتى تتعافى البيانات. ولكن قد يكون من السابق لأوانه أن يشير بنك كندا إلى كل هذا خلال اجتماعه اليوم. ويبدو قيام النك بتغيير مساره بعد الأخذ بالاعتبار البيانات المخيبة للآمال مبالغًا بعض الشيء، خاصة وأن تلك البيانات تغطّي الربع الذي كان فيه النمو ضعيفًا على مستوى العالم، وخاصةً بما أن بيانات 2019 كانت قوية حتى الآن. وبالتالي، إذا عكس محضر اجتماع بنك كندا نبرة متفائلة اليوم وأبقى احتمالية رفع الفائدة قائمة، سيحدث صدمة ايجابية بين المتداولين، وربما يساعد الدولار الكندي على التعافي.