ستتجه جميع الأنظار اليوم على قرار البنك المركزي الأوروبي المرتقب، وخاصة باتجاه التوقعات الاقتصادية المحدثة والمؤتمر الذي سيعقده دراجي عند الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش. يستمر اقتصاد منطقة اليورو في المعاناة، حيث أن ضعف النمو بات أكثر حدة ومن المتوقع أن يدوم لفترة أطول مما توقع البنك المركزي الأوروبي في الأصل. وهذا يدعونا للتدقيق في التوقعات الاقتصادية بشكل معمّق اليوم، التي إذا أشارت الى استمرار استمرار ضعف النمو لفترة أطول، فإن البنك المركزي الأوروبي على الأرجح سيشير إلى بعض التدابير لتجنّب تباطؤ أسوأ.
يبدو من السابق لأوانه أن يقوم البنك بتعديل توجيهاته بشأن الفائدة – أو أن يعيد ضبط توقيت رفع المعدلات على سبيل المثال – حيث أن الوضع لم يصبح رديئًا لهذه الدرجة حتى الآن. سيكون الطريق الأكثر عملية هو التلميح إلى جولة جديدة من القروض طويلة الأجل للبنوك التجارية. وبالفعل، أشارت وسائل الإعلام في تقاريرها بالأمس، إلى أن البنك المركزي الأوروبي سيخفّض توقعاته بما يكفي لتبرير اطلاق جولة جديدة من القروض طويلة الأجل للبنوك التجارية. في حين أن الإشارة الواضحة لمثل هذه الجولة قد تدفع باليورو إلى الانخفاض، فإن أي ضعف قد تشهده العماة يجب ألا يكون كبيراً فالأسواق باتت تتوقع بشكل كبير مثلهذا السيناريو. وبالنظر أيضا إلى أن فروق عائدات السندات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد بدأت تضيق في صالح منطقة اليورو في الآونة الأخيرة، فقد يواجه المضاربون ضد العملة الموحدة صعوبة في دفعها لاختراق منطقة الدعم 1.1250 – 1.1213. قد يحتاجوا حافزا أكبر للنجاخ بذلك.