الباوند يتراجع بنسبة 1.4% مقابل الدولار

مخاوف البريكسيت تسببت فى خسائر عنيفة للجنيه الاسترلينى مقابل العملات الرئيسية الاخرى وكان نصيب زوج الاسترلينى دولار GBP/USD أن تراجع بنسبة 1.4% الى ما دون الدعم النفسى 1.3000 من جديد. وشهدنا أنخفاضا حادا لمؤشرات مديري المشتريات وهي المقاييس الرئيسية لقوة الاقتصاد البريطاني. وكان أبرز نقاط الضعف فى قطاعي التشييد والخدمات. حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات الإنشائي إلى 49.5 ، دون مستوى ال 50 الذي يفصل بين النمو والانكماش. وكانت قراءة فبراير هي المرة الأولى التي يشير فيها مؤشر مديري المشتريات إلى الانكماش منذ مارس 2018. والاضطراب بسبب Brexit كان عاملا مؤثرا وبقوة فى هذا التراجع. حيث يعيد العملاء تقييم ما إذا كانوا سيقبلون على مشاريع تجارية أم لا فى الوقت التى تتزايد فيه حالة عدم اليقين. جاء مؤشر مديري المشتريات للخدمات عند 51.3 ، مما يدل على أستمرار الركود في صناعة الخدمات وهو المؤثر على نمو البلاد الى جانب التصنيع. بنك أنجلترا من جانبه أعلن أنه مستعد للتعامل مع حالة الخروج بدون أتفاق لضمان الاستقرار المالى والمصرفى للبلاد.

ومن الولايات المتحدة الامريكية لاحظنا تباينا فى نتائج أرقام الوظائف ما بين أضافة وظائف جديدة بأقل مما كان متوقعا وفى نفس الوقت زاد متوسط الاجور وتراجع معدل البطالة فى البلاد الى 3.8% من نسبة 4% فى السابق.

أهم البيانات الاقتصادية والاحداث التى ستؤثر على الجنيه الاسترلينى هذا الاسبوع: فى البداية الاعلان عن توقعات التضخم وقد سجل مؤشر التضخم فى ديسمبر الماضى أعلى مستوى له في أكثر من 5 سنوات. ثم الاعلان عن الناتج المحلى الاجمالى للمملكة المتحدة هذا الى جانب الاعلان عن الانتاج الصناعى وقد تعرض لانتكاسات في الإصدارات الستة الماضية. ثم تصويت البرلمان البريطانى على صفقة البريكسيت حيث يصوت المشرعون للمرة الثانية على اتفاق ال BREXIT والمقدم من جانب رئيسة وزراء بريطانيا ماى. وإذا تم رفض الصفقة ، فسوف يصوت البرلمان على أما سيناريو عدم الموافقة على صفقة وتمديد المادة 50 ، الأمر الذي من شأنه أن يؤخر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

الاعلان عن بيان الميزانية السنوية. حيث سيقدم وزير الخزانة فيليب هاموند ميزانية المملكة المتحدة الجديدة. وسيتكون هذا الحدث ، المعروف أيضًا باسم بيان الربيع ، توقعات جديدة للاقتصاد. مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، فإن أي تخفيض في التصنيف الائتماني يمكن أن يزعج المستثمرين ويضر بالجنيه الاسترلينى.

أهم البيانات الاقتصادية والاحداث التى ستؤثر على الدولار الامريكى هذا الاسبوع: مبيعات التجزئة الامريكية وتصريحات لحاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول والاعلان عن مؤشر أسعار المستهلك. وطلبيات السلع المعمرة ومؤشر أسعار المنتجين. والانتاج الصناعى.

التوقعات الفنية الاسبوعية لزوج الاسترلينى/دولار GBP/USD :

الاتجاه العام للزوج الاسترلينى/دولار GBP/USD سيظل هبوطيا ما دام مستقرا بالقرب من الدعم النفسى 1.3000 . ولاحظنا فى الاونة الاخيرة تباينا لنتائج البيانات الاقتصادية البريطانية. وذلك مع تزايد حالة عدم اليقين حول مستقبلالخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى. هذا الاسبوع ستكون كل أنظار الاسواق متجهة صوب البرلمان البريطانى رفض البريكسيت والخروج بدون أتفاق يعنى أنهيار للجنيه الاسترلينى. اما طلب التأجيل والموافقة عليه من جانب الاتحاد يعنى أرتداد صعودى مؤقت للجنيه الاسترلينى.

أهم مستويات الدعم للاسترلينى دولار هذا الاسبوع: 1.2910 و 1.2728 و 1.2615 على التوالى.

أهم مستويات المقاومة للاسترلينى دولار هذا الاسبوع: 1.3160 و 1.3300 و 1.3575 على التوالى.