كانت سياستنا الأخيرة لتداول الدولار ين هي توقف التداول لحين كسر خط الإتجاه الصاعد ، كسرا واضحا ، ومن ثم يكون مستوي 110 هو الهدف.
جاءت أكبر مفاجأة الأسبوع الماضي من بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي أوضح أنه لم يعد يتوقع رفع أسعار الفائدة هذا العام ، وبذلك حددوا مسارًا هبوطيًا قويًا للدولار الأمريكي مقابل الين الياباني ، والذي كسر أقل من 110 للمرة الأولى منذ أوائل شهر فبراير.
بعد إعلان الفيدرالي الأمريكي للسياسة النقدية التي سيتبعها الفترة القادمة ، و التي كانت أبرز عناوينها ثبات سعر الفائدة لبقية عام 2019 ، و المخاوف من تباطؤ معدلات النمو ، و الإرتفاع الطفيف في معدل التضخم ، و التي تدفع الفيدرالي للتحلي بالصبر في سياسته النقدية.
بالإضافة للمشكلات التي تحوم في أفق الإقتصاد الأمريكي ، يبدو أن هناك مشاكل أكبر تحيط بالإقتصاد العالمي ، و تظهر أثارها علي الأسواق المالية بالتدريج ، و التي يمكن إختصارها إجمالا وراء جملة واحدة وهي تباطؤ نمو الإقتصاد العالمي ، مما سيبدأ في تحفيز شراء عملات الملآذ الآمن.
لذلك أصبح من الواضح أن الزوج سيبدأ في التحرك نحو مستوي الدعم التالي عند مستوي 108 ، ومن الممكن أن نري تحركات صاعدة للدولار خلال الأيام القليلة القادمة ، لذلك نعتبر مستوي 110.40 ثم 110.80 هم أهم مستويات تكوين المراكز البيعية للزوج ، علي أن يكون مستوي 110 أول الأهداف يليه مستوي 109.50 ثاني الأهداف ، و مستوي 108 هو الهدف النهائي للموجه الهابطة الحالية.