عانت رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي من هزيمة مذلة أخرى في البرلمان يوم الاثنين بعد أن صوت المشرعون لصالح إجراء سلسلة من التصويتات الإرشادية لتحديد الخطوات التالية في عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، واستولوا على قدرة تحديد مسار الطلاق بدلاً من الحكومة. في حين أن هذا التصويت يضعف احتمالية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، وكانت رئيسة الوزراء نفسها قد أشارت بالأمس الى أن الخروج غير المنضبط غير وارد ما لم يقرر النواب ذلك، الّأ أن استمرار حالة عدم اليقين أبقى الجنيه الاسترليني عالقاً ضمن نطاق جانبي ضيق بالقرب من مستوى 1.32.
سيجري البرلمان يوم الأربعاء تصويتًا على سبعة خيارات مختلفة، بما في ذلك استفتاء ثانٍ والبقاء في النطاق الجمركي للاتحاد، وكذلك إلغاء المادة 50، مما يعني إلغاء امكانية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. سيتم التصويت على الخيارات التي حصلت على أكبر عدد من الأصوات مرة أخرى الأسبوع المقبل حتى يمسي المسار المفضل للنواب أكثر وضوحًا.
كما تم تضمين اتفاق ماي الذي سبق أن رُفض مرتين ضمن الخيارات المطروحة للتصويت، وبالتالي يبقى التصويت الثالث على الاتفاق وارداً إذا لم تتمكن أي من الخيارات الأخرى الحصول على نفس القدر من الدعم. ألغت رئيسة الوزراء التصويت الثالث على اتفاقها هذا الأسبوع بعد إخفاقها في الفوز بدعم الحزب الاتحادي الديمقراطي.