أعلن الاتحاد الأوروبي إن صفقة الطلاق ليست مفتوحة لإعادة التفاوض ، لذا يتعين على المملكة المتحدة إما قبول اتفاقية السحب الحالية بحلول 12 أبريل ( وهي إتفاقية مرفوضة من قبل البرلمان البريطاني ) أو اتخاذ قرار بين تمديد فترة أطول بكثير أو مغادرة دون عقد صفقة على الإطلاق.
ليس أمام بريطاني إلا الخيارات المرة التي عليها أن تنفذ إحداها ، و خاصة أن الوقت أصبح عنصر ضغط قوي علي المملكة المتحدة ، ويبدو أن ماي أفرغت ما في جعبتها من أدوات و لم تتوصل إلي قرار يرضي البريطانيين قبل أن يكون مرضي للشريك الأوروبي.
الإسترليني رغم كل شيء لا يزال متماسك بالقرب من أعلي مستويات سعرية وصل لها خلال الربع الأول من العام الحالي ، لكن يبدو أن صعوبة الموقف قد تدفع الإسترليني للسقوط مجددا.
خلال تقريرنا الماضي المنشور تحت عنوان (الإسترليني في توقيت حرج ، والإبتعاد عن التداول أفضل طريقه لتفادي المخاطر) كانت توصيتنا لتداول العملة البريطانية هي "الحد الأقصي هو مستوي 1.3350 و الحد الأدني هو 1.2480 ، و بالتالي تكون تداولات الإسترليني هي البيع بالقرب من مستوي 1.3350 ، و يكون أمر وقف الخسارة هو كسر مستوي 1.3350 لأعلي ، وبحدوث ذلك نبدأ في شراء الإسترليني علي أن يكون أول أهداف الصاعده هو مستوي 1.3500."
حتي الأن ، لا تزال تلك الرؤية هي الأفضل لتداول الإسترليني في ظل حالة عدم اليقين الحالية ، كذلك ننصح بأن تكون أحجام التداول منخفضة لأن العملة البريطانية حساسة للغاية لكل الأخبار التي تصدر بشأن قضية الخروج من الإتحاد ، وشهدنا خلال الأسبوعين الماضيين مقدار التذبذب العالي لأسعار الإسترليني خلال فترات التصويت.