الدولار أحد أهم عملات الإستثمار في العالم ، والفرنك أحد أهم عملات الملآذ الآمن في العالم ، هاتين الجملتين حقيقة في سوق الصرف الأجنبي (Forex) لا يمكن دحضهما في العصر الحالي ، لذلك من المفترض أن تقوم العلاقة بينهما علي أساس أن يحصد الدولار الأمريكي المكاسب في أوقات النشاط و الرؤية المتفائلة للنمو و الإستثمار ، علي أن يكون الفرنك ملجأ الأموال لحمايتها من المخاطر في أوقات الإضطراب و عدم اليقين.
هذه المقدمة الصغيرة تختصر حالة زوج الدولار فرنك علي المدي الطويل ، حيث ينحصر الزوج في منطقة عرضية طويلة الأجل و تتحرك الأسعار بميل ملحوظ لقوة الدولار - لأن خلال السنوات الماضية حقق الإقتصاد الأمريكي نمواً قوياً - ، لكن مع الحد العلوي للقناة دائما ما تتجدد القوي الشرائية للفرنك.
الرسم البياني الأسبوعي
حاليا يتحرك الزوج أعلي ميل صاعد ، لكن المنطقة السعرية بين 1 و مستوي 1.0120 منطقة مقاومة قوية لا يستطيع الدولار الأمريكي تخطيها ، بل أيضا تدفع الزوج للتراجع مجددا.
بعد إعلان الفيدرالي الأمريكي للسياسة النقدية التي سيتبعها الفترة القادمة ، و التي كانت أبرز عناوينها ثبات سعر الفائدة لبقية عام 2019 ، و المخاوف من تباطؤ معدلات النمو ، و الإرتفاع الطفيف في معدل التضخم ، و التي تدفع الفيدرالي للتحلي بالصبر في سياسته النقدية ، سيبدأ الدولار في فقد بريقه ، علي مدي أبعد قليلا من المدي القصير.
من جانب أخر ، انخفضت عائدات سندات الخزانة لأجل عشر سنوات إلى أقل من 2.4٪ للمرة الأولى منذ ديسمبر 2017 ، مع انخفاض سعر الفائدة على المدى الطويل إلى أقل من سعر الفائدة لمدة ثلاثة أشهر ، عندما يحدث انقلاب كهذا ، فهذا تحذير قوي من احتمال حدوث ركود.
لذلك أصبح لدينا إعتقاد قوي بأن الزوج علي مقربة من كسر الميل الصاعد الذي إستمر ما يقارب عام و شهر ، والذي صعد بالزوج من الحد الأدني للقناة العرضية طويلة المدي بالقرب من مستوي 0.9150 ، حتي وصل أعلي مدي عند مستوي 1.0120.
سنوافيكم قريبا بتقارير لتداول الزوج علي المدي القصير.