أعلن رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي الأربعاء بأن البنك المركزي الأوروبي مستعد لاتخاذ المزيد من الإجراءات لمساعدة الاقتصاد في حال تحولت التوقعات بشكل مفاجئ نحو الأسوأ. وأضاف دراجي إن البنك سيتخذ “جميع إجراءات السياسة النقدية الضرورية والمناسبة” بالإضافة إلى الخطوات التي اتخذت في اجتماعه في 7 مارس ، عندما أعلن عن قروض رخيصة جديدة للبنوك وأستبعد قرب رفع الفائدة. وهو ما زاد من الضغط الهبوطى على زوج اليورو مقابل الين EUR/JPY والذى تراجع الى مستوى الدعم 123.80 الادنى له منذ شهرين.
جلسة الجمعة الماضية كانت أسوء أداء يومى للزوج منذ بداية عام 2019 وذلك مع الاعلان عن أنكماش قطاعى الصناعة والخدمات لاقتصادات منطقة اليورو مما يؤكد أستمرار ضعف الاقتصاد بسبب أستمرار الحرب التجارية الامريكية الصينية والتى تؤثر سلبا على مسار أقتصاد منطقة اليورو. وكما هو واضح على الرسم البيانى اليومى أدناه هناك كسر للاتجاه الصعودى للزوج وقد تستمر الخسائر مع أستمرار أنعدام الثقة فى اليورو وهروب المستثمرين من المخاطرة والاقبال على الملآذات الآمنة والتى من أهمها الين اليابانى.
ونوهنا فى التحليلات السابقة ونؤكد الان بأن منطقة تجميع صعودية للزوج على الرسم البيانى اليومى للزوج تنذر بتحرك قوى قادم أما بالتصحيح هبوطيا مع عمليات البيع لجنى الارباح أو أستكمال وتيرة الصعود من جديد. أستكمال الصعود سيتوقف على عودة الثقة فى اليورو ومزيد من أقبال المستثمرين على المخاطرة. وكان البنك المركزى الاوروبى أنهى على أى أمال لليورو فى التصحيح الصعودى فبشكل مفاجىء جدا للاسواق أعلن البنك عن خطط جديدة لتحفيز الاقتصاد الاوروبى بمنح البنوك المزيد من القروض الرخيصة لمواجهة تباطؤ أقتصاد المنطقة.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY الاخير محاولة منه للتصحيح الصعودى ولن تفلح تلك المحاولة بدون تحرك الزوج صوب القمة النفسية 130.00 والاستقرار أعلاها حاليا وقد وصل الى المستويات التى توقعناها فى التحليلات السابقة وأقرب مستويات المقاومة حاليا 125.20 و126.55 و127.30 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 123.30 و 122.50 و 121.00 على التوالى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيترقب الاعلان عن مؤشر أسعار المستهلك الالمانى والاسبانى الى جانب المعروض النقدى والقروض الخاصة فى منطقة اليورو. وسيترقب أى تطورات لمدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال زادت المخاوف الجيوسياسية.