فشلت التصويتات الإرشادية التي أُجريت في البرلمان البريطاني يوم الأربعاء في إيجاد طريق واضح لإحراز تقدم في عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. صوت أعضاء البرلمان على ثمانية خيارات مختلفة، لكن لم يُحصّل أي منها الأغلبية، على الرغم من أن خيار اقتراح البقاء ضمن النطاق الجمركي للاتحاد واجراء استفتاء ثاني كانا قد حصلا على أكبر دعم ممكن. من المحتمل أن تُجرى جولة ثانية من التصويتات يوم الاثنين المقبل، لذا تبقى امكانية تحصيل أي من الخيارات المطروحة الأغلبية المطلوبة واردة.
لكن المتداولين كانوا غير راضين عن حالة عدم اليقين التي سادت، والتي يبدو أنها ستستمر أكثر، فانخفض الجنيه دون الحد الأدنى للنطاق الذي تداول ضمنه خلال الأيام الثلاثة الأخيرة أمام الدولار الأمريكي عند 1.3155 ليصل إلى 1.3123.
وكان من بين العوامل الأخرى التي أثرت على الإسترليني بيان الحزب الديمقراطي التقدمي، الحزب الشمالي الأيرلندي الصغير، بأنه لا يزال يعارض اتفاق رئيس الوزراء. وصل الجنيه إلى أعلى مستوى له في أسبوع عند 1.3269 دولار يوم أمس بعد أن قالت بعض الشخصيات الرئيسية في مجموعة الأبحاث الأوروبية أنهم على استعداد لدعم اتفاق ماي إذا كان الحزب الاتحادي الديمقراطي سيدعمها. لكن معارضة الحزب الاتحادي الديمقراطي تعني أنه من غير المرجح إجراء تصويت ثالث على اتفاق الطلاق الذي طرحته ماي هذا الأسبوع.
ومع ذلك، فإن المحادثات بين الحكومة و الحزب الاتحادي الديمقراطي لا تزال جارية لذلك من المرجح أن يظل الجنيه الاسترليني رهناً لأي عناوين تشير إلى حدوث انفراجة.