كان الجنيه البريطاني قد حقق مكاسب أمام جميع نظرائه يوم الاثنين، على الرغم من ما بدا للوهلة الأولى مجموعة محبطة من عناوين الصحف البريطانية. وبصورة خاصة، صوت برلمان الأمة مرة أخرى على بدائل لاتفاق رئيسة الوزراء في محاولة لكسر الجمود، بما في ذلك احتمالية خلق اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي واجراء استفتاء ثاني، غير أن أياً من المقترحات لم يحصل على الأغلبية. وبالتالي، يبقى المشهد السياسي قاتم كما كان دائمًا، مع عدم وجود طريق واضح للمضي قدمًا ولا يزال خطر الخروج بدون صفقة قائم.
ومع ذلك، قد يكون هناك سبب للتفاؤل. هُزم اقتراح الاتحاد الجمركي بهامش ضيق من ثلاثة أصوات، في حين أن المقترحات الأخرى مثل اجراء استفتاء ثاني حظيت بدعم كبير، على الرغم من خسارتها في نهاية المطاف. في نظر المستثمرين، قد تكون هذه علامات على أن أعضاء البرلمان أمسوا يتجهون ببطء نحو دعم ميل خروج بريطانيا من الاتحاد الأروبي ليكون أكثر ليناً. في الصورة الأكبر، يبدو حاليًا أن المملكة المتحدة ستطلب تمديدًا طويلًا في قمة الاتحاد الأوروبي الاستثنائية التي ستنعقد الأسبوع المقبل. يمكن أن يقلل ذلك من خطر الخروج دون اتفاق وبالتالي يساعد الجنيه على البقاء متماسك خلال الأيام القادمة.