المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 16/4/2019
بدأت أسواق العملات المشفرة تستعيد شعبيتها شيئًا فشيء، ولكن تتم تلك العملية ببطء، وبحدوث ذلك قامت المنصة المزودة لبتكوين ((XBT في سويسرا بإطلاق اثنين من المنتجات الاستثمارية الجديدة على بورصة نوردك جروث ماركت، التابعة لبورصة شتوتغارت الألماني، مع العلم أن هذا المزود قام بتدشين اثنين من المنتجات المتداولة لتعقب ({{945629|بتكوين}}) وإيثيريم في أوروبا.
وفي وقت سابق من العام الجاري، قدمت منصة أمون السويسرية منتجًا مشابهًا، وهو: مؤشر سلة العملات المشفرة أمون ((SIX:HODL)).
وأصدر مزود بتكوين 8 منتجات استثمارية ذات صلة بالعملات المشفرة، ومتاحة على منصات التداول الأوروبية. إذن، هل ارتفع الطلب على تلك المشتقات؟
يعتمد هذا على معيارك في تحديد نجاح أي مشتق في سوق العملات المشفرة. فأصدر المزود 4 منتجات متداولة توفر انكشافًا على: بتكوين، وإيثير، والأخيرة هي ثاني العملات شعبية وتشغل المركز الثاني من حيث أكبر قيمة سوقية. وكان الطلب مستقرًا على تلك المنتجات، وهي: Bitcoin Tracker One، Bitcoin Tracker EUR، وبالنسبة لإيثير يوجد: Ether Tracker One، و Ether Tracker Euro.
وبلغ حجم التداول على منتجات بتكوين في الفترة ما بين 1 مارس 2018، و31 مارس 2019 833.6 مليون يورو (942.93 مليون دولار)، بينما على منتجات إيثير كان حجم التداول 567.5 مليون يورو (641.93 مليون دولار). ويقول المدير التنفيذي للشركة، لورينت كيسسيس، معلقًا على تلك الأرقام، ليعبر عن أن الطلب على المنتجات المتعقبة لبتكوين وإيثير تمتعت بحالة "صحية" على مدار العام الماضي، نظرًا لتداول المستثمرين ثروة قيمتها 1.5 مليار دولار في مشتقات إيثير وبتكوين على بورصة ناسداك ستوكهولم.
وخلال نفس الفترة رأت المجموعة ما يزيد عن 90 مليون دولار مستثمرة في منتجات تعقب العملات المشفرة، وحوالي 60% من الاستثمارات كان لصالح منتجات تعقب عملة إيثير، و40% لبتكوين. ويقول:
"ما قدم المستثمرون من دعم في أوروبا، وخاصة من الدول النوردية، والذي استمر حتى بعد دخول الأصول المشفرة لسوق الدببة في 2018، قادنا إلى الاعتقاد باستمرار حجم التداول في حالة صحية على منتجات إيثير وبتكوين، وكذلك المنتجات الجديدة لريبيل ولايتكوين."
هل يعد حجم التداول لمنتجات العملات المشفرة دليلًا على الطلب؟
يتوخى مراقبو الصناعة الحذر في تقدير النتائج الآن. فيقول كاديكار إن هناك عوامل تتزايد جاذبيتها، مثل: المستثمرين الصغار، على وجه الخصوص، والقوة التحويلية للتكنولوجيا المشغلة للعملات المشفرة، وكذلك احتمالية جني أرباح اقتصادية من الانكشاف على فئة الأصول تلك، وكاديكار هو مؤسس CloseCross، منصة تنبؤ بالسوق لا مركزية. ولكن يضيف:
"رغم كل هذا، الطلب على المنتجات المتداولة في العموم لا يجب أن يؤخذ على أنه مقياس للطلب العام على العملات المشفرة، أو يؤخذ مقياس لقدرة أي صندوق مؤشرات متداولة مستقبلي على النجاح. فعلى الرغم من المميزات، يمكن ألا يجد المستثمرون مباشرة في العملات المشفرة، أو مستثمرو صناديق المؤشرات المتداولة التقليدية، ما يروق لهم في المنتجات المتداولة."
وعلى هذا، يستمر التفاؤل محيطًا بالإصدارات الجديدة.
فيذكر أرمين شيميد ملاحظة حول المنتجات المتداولة لعملات: ريبيل، ولايتكوين، ويقول إن انتشار الأنباء عنها يعد خطوة إيجابية في تجسير الفجوة بين الأدوات المالية التقليدية، وفضاء العملات المشفرة الجديد؛ وشيميد هو الرئيس التنفيذي لـ SwissCryptoTokens، جزء من مجموعة Bitcoin Suisse.
"تنوع خيارات التداول يعمل في صالح نمو الفضاء، وتوفر طرق الاستثمار ومن ضمنها المنتجات الاستثمارية المتداولة طريقًا جديدًا لدخول السوق لصالح المستثمر التقليدي أو مستثمر العملات المشفرة. وبتنوع الأدوات المالية المتاحة في بيئة العملات المشفرة، يتوفر لدينا دليلًا على انتقال الصناعة لمرحلة جديدة من النضج."
وفي ضوء القرارات الأخيرة التي أصدرتها بورصة شيكاغو للخيارات، واتخذت البورصة قرارًا بوقف تداول عقود بتكوين الآجلة على منصتها، يقول أليكس ماشينسكي، مؤسس Celsius: "علينا إثبات دوام تلك المنتجات الجديدة."
ما زالت الأدوات المالية المعقدة في سوق العملات المشفرة متمتعة بالجذب، ويعد هذا مثيرًا للتفاؤل، وفق ما يذكره روبرت فيجليون، رئيس Horizen، وهي منصة تكنولوجيا وعملات مشفرة مبنية على الخصوصية. ويقول: "يشير الإطلاق هذا إلى قوة سوق العملات المشفرة، كما يدل على وجود رغبة بين المستثمرين لمجموعة متنوعة من العروض."
يقول البعض إن لهذا تطبيقات أعم في الفضاء. فيعتقد جاي تشو أن إطلاق منتجات استثمارية متداولة يشير إلى وجود مصلحة لعديد من الأفراد في سوق العملات المشفرة، وتشو هو الرئيس التنفيذي لموقع التمويل الجماعي Pledgecamp. ويشير إلى أن هذا الطلب يأتي من مكاتب العائلة، ومن المستثمرين التقليديين، ويدل هذا على وجود شهية للاستثمار في سوق العملات المشفرة، والذي ينظر إليه الآن على أنه فئة أصول، وليست لعبة قائمة على المضاربة، كما كان وضعها في 2017.
"ما نشهده الآن هو تردد لصدى سوق العملات المشفرة في دول وبورصات جديدة، بينما يدفع هذا الشركات المالية نحو خلق مجموعة مشابهة للمنتجات. ويمنح هذا النوع من التحركات مزيدًا من الثقة لدول جنوب كوريا، حتى تشرع في إبطال العمل بحظر العملات المشفرة الذي أقرته. وربما يرتفع ضغط الشراء، والذي يرتبط بسوق ثيران آخر."