تراجعت شهية المخاطرة بعض الشيئ يوم الثلاثاء، حيث فضل المستثمرون أخذ الحيطة وترقب البيانات الاقتصادية المهمة التي ستبدأ بالصدور بدءاً من اليوم. سيكون التوظيف البريطاني وأرقام الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة هي أبرز النقاط. ولكن سيراقب المشاركون في السوق مؤشر مركز البحوث الاقتصادية الألماني حول المعنويات الاقتصادية عن كثب أيضًا بحثًا عن أية علامات تحسن في اقتصاد منطقة اليورو.
انتعش اليورو إلى مستوى 1.13 دولار تقريبًا، حيث انحسر التشاؤم المحيط باقتصاد منطقة اليورو بعض الشيئ وقد يمدد مكاسبه إذا استطاعت البيانات التي سترد هذا الأسبوع الاشارة الى انتعاش محتمل. ولكن الوضع قد لا يكون مماثلاً بالنسبة للجنيه الاسترليني، حيث إن تكلفة الفترة الطويلة من عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ربما تسببت بالفعل في أضرار أكبر للاقتصاد البريطاني مما كان يتوقعه المتداولون. وبالتالي، حتى في ظل غياب عناوين البريكزيت، قد يتراجع الجنيه الإسترليني إذا قلّصت البيانات التي سترد هذا الأسبوع احتمالات رفع بنك إنجلترا للفائدة.
أما بالنسبة للدولار، فقد توفر المؤشرات الاقتصادية القوية الدعم إذا استمرت شهية المخاطرة في التحسّن واستمرّ تراجع الطلب على أصول الملاذ الآمن. كان الدولار قد ارتدّ بعض الشيئ عن أدنى مستوياته في أسبوعين أمام سلة العملات صباح اليوم، بينما كان يتداول دون مستوى 112 بقليل أمام الين الياباني.