لم يكن ارتفاع أسعار النفط كافيًا لسحب جميع عملات السلع، حيث أن الدولاران الأسترالي والنيوزلندي تراجعا هذا الأسبوع. وبما أن الرغبة في المخاطرة كانت مرتفعة بشكل متواضع، فعلى الأرجح تعود خسائر هاتين العملتين لتوقعات السياسة النقدية. فمن اللافت للنظر أن الأسواق باتت تسعر امكانية خفض الاحتياطيان الأسترالي والنيوزيلندي الفائدة أكثر من مرة قبيل نهاية العام، الأمر الذي يبدو الآن غير متزامن قليلاً مع إشارات الاستقرار في الصين.
بالنسبة إلى الدولار الأسترالي، يمكن أن يكون التراجع الأخير ناتج عن بعض عمليات جني الأرباح قبيل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأسترالي للربع الأول يوم الأربعاء عند الساعة 01:30 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن يكون التضخم قد برد، وعلى الرغم من أن هذا سيكون محبطًا، إلا أنه قد لا يكون كافياً لتأكيد توجه الاحتياطي الوطني لخفض الفائدة، فهذا الأخير سيترقب على الأغلب حدوث بعض التدهور في سوق العمل قبل اتخاذ هكذا خطوة. خلاصة القول هي أن الأسواق قد سعّرت الكثير من التشاؤم في الوقت الراهن، لذلك فإن أية مفاجأة إيجابية في هذه البيانات يمكن أن تدفع بالمتداولين إلى إعادة التفكير بشكل رئيسي في امكانية الخفض بأكملها.