واصلت الليرة التركية هبوطها أمام الدولار الأمريكي. حيث مازال البنك المركزي التركي الوطني يستنزف احتياطات النقد الأجنبي للحد من ضعف العملة الوطنية. والوضع المالي السيئ في تفاقم مستمر منذ الشهر الماضي بسبب الركود الاقتصادي في البلاد، مما يحد من قدرة البنك المركزي التركي على رفع سعر الفائدة من أجل تحقيق استقرار الليرة التركية.
من المحتمل أن ينتقل القلق المحيط بالوضع الاقتصادي في تركيا إلى الأسواق الناشئة الأخرى والأسواق الأوروبية أيضا، بما في ذلك اليورو.
وخلال الأيام المتبقية من الأسبوع، ليس هناك بيانات اقتصادية هامة من تركيا، في حين أن تركيز المتداولين سيكون على اجتماع البنك الفدرالي الأمريكي مساء غد الأربعاء، وقراره بخصوص سعر الفائدة، الذي من المتوقع أن يبقى على حاله، لكننا سنرى ما إذا كان البنك مازال ملتزما بالنهج الحذر وعدم زيادة سعر الفائدة حتى نهاية العام، أم أن هناك تغييرا نحو التفاؤل. كما أننا سنتابع تقرير الوظائف الأمريكي يوم الجمعة، وأي تراجع للدولار سيعطي فرصة لليرة التركية لتستقر قليلا حتى نهاية الأسبوع.
من الناحية الفنية، نلاحظ من خلال الرسم البياني اليومي أن الترند الصاعد للدولار الأمريكي مازال مستمرا مقابل الليرة التركية، ويبدو أن مكاسب العملة الأمريكية ستتواصل، في حين ستتكبد الليرة خسائر طالما أن الزوج يحافظ على إغلاق يومي أعلى من مستوى الدعم الرئيسي 5.84 ليرة. بمعني أن أي هبوط على المدى القصير سوف يتيح على الأغلب فرصة شراء طالما أن زوج دولار/ليرة تركية ينجح في الإغلاق اليومي فوق 5.84 ليرة.
نتوقع حدوث عمليات جني أرباح وهبوط على المدى القصير، خاصة أن مؤشر الستوكاستيك قد وصل إلى مرحلة التشبع من الشراء وكسر مستوى 80. لكن على المدى المتوسط نتوقع أن تسجل الليرة خسائر جديدة وصولا إلى 6.20 ليرة لكل دولار. بيانات.نت
