أنهت أسعار الذهب تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 1278 دولار لأونصة، بعد أن كانت قد لامست خلال الجلسة مستوى 1282 دولار لأوقية. وكان الذهب في بداية الأسبوع يتداول عند 1286 دولار لأوقية.
وجاءت مكاسب الذهب بالرغم من ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي تفاعلا مع تقرير الوظائف الأمريكي القوي، وربما قد استطاعت أسعار الذهب الثبات بعد صدور تقرير مؤشر مديري المشتريات في القطاع غير صناعي (ISM) الذي أظهر انخفاضا إلى 55.2%، بعد قراءة مارس عند 56.1. وفقًا للتوقعات، كان الاقتصاديون يتوقعون ارتفاعًا إلى 57.2٪.
أظهر تقرير التوظيف الأمريكي الصادر في أبريل يوم الجمعة الماضي عن وزارة العمل ارتفاعًا بــ 263,000 وظيفة. وكان الرقم المتوقع عند 190,000. كانت البيانات المصاحبة لتقرير الوظائف متفائلة للغاية، بما في ذلك المراجعات المرتفعة لمعدل الأجور في الساعة. يصدر هذا التقرير في الوقت الذي مازال فيه البنك الاحتياطي الفدرالي يصر على اتباع نهج حذر وعدم رفع سعر الفائدة، ولم يلمح إلى أي زيادات محتملة خلال هذا العام في اجتماعه الأخير يوم الأربعاء الماضي، بالرغم من أن البيانات الاقتصادية الخاصة بالربع الأول لم تكن بالسوء الذي توقعته الأسواق.
أما بالنسبة لأسواق الأسهم حول العالم، فقد كان أداء الأسهم الآسيوية متذبذبا بين صعود وهبوط، في حين لم يطرأ تغيير كبير على الأسهم الأوروبية. وبدا أن الأسواق الأمريكية تميل إلى الهبوط في نهاية الأسبوع. وقد يكون ذلك من بين العوامل التي دفعت أسعار الذهب إلى الصعود.
وخلال تعاملات اليوم الاثنين، ليس لدينا بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة، في حين سنتابع يوم الثلاثاء تقرير فرص العمل الأمريكية الساعة 17 بتوقيت السعودية. والتقرير الأهم في هذا الأسبوع هو مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، يوم الجمعة على الساعة 17 بتوقيت السعودية.
من الناحية الفنية، نلاحظ من خلال الرسم البياني اليومي أن أسعار الذهب قد وجدت دعما عند مستوى 1266 دولار لأونصة، حيث كونت نموذج القاعين. لذلك فإن العودة إلى الدخول في موجة صاعدة سيكون مشروطا بإغلاق يومي فوق مستوى المقاومة 1286 دولار لأونصة، وفي هذه الحالة فإن المقاومة التالية ستكون عند 1294 دولار لأونصة.
في المقابل، أي كسر خاصة بإغلاق يومي لمستوى الدعم 1266 دولار لأونصة سيضغط على أسعار الذهب لتواصل الهبوط نحو 1261 دولار لأوقية.
وكما ذكرنا سابقا، نتوقع أن هبوط سوف يتيح على الأغلب فرصة شراء، ويبدو لنا أن الذهب أقرب للصعود.