تقريبا لا جديد تحت الشمس فرغم أننا عاصرنا إفتتاح جاء قاسيا على البعض متأثرا بقرارات ترامب ضد الصين في الوقت الذي كان فيه أقرب ما يكون وفقا له شخصيا ووفقا لكل الأنباء المتواترة عن قرب الوصول إلى إتفاق تجاري مع الصين إلا أنه فاجأ الأسواق قبل الإفتتاح بساعات قليلة بقرارات سلبية ضد الصين وفرض المزيد من التعريفات الجمركية في خطوة خارج السياق
لمتابعة توصياتي وتحليلاتي اليومية قم بالإشترك في الخدمة مجانا بالضغط على ( إشترك الآن ) ثم قم بمتابعة صفحتي الشخصية على الموقع
إلا أن تحرك الأسواق يمضي متوافقا مع تداعيات إجتماع الفيدرالي الأمريكي الذي تحدث عن وضع الإقتصاد ومستقبل الفائدة الأمريكية وربما كان أفضل من شرح الأمر في هذا الجزء بصورة مبسطة يمكنك أن تجده ضمن الفيديو المرفق
لكن الأسواق تمضي ضمن نطاق واضح ومرسوم يواكب قرارات وتصريحات الفيدرالي الأمريكي ، الين الياباني يقوي مستفيدا من كونه عملة ملاذ آمن في وقت الأزمات فيتراجع الإسترلينى مجددا أمام الين الياباني هبوطا من قمة الـ 146 بينما يتهاوي الدولار في مواجهة الين فاقدا مستويات الـ 111 إلى ما دون 110.60 ويتأثر الدولار النيوزلندي كثيرا والمرتبط عضويا بالصين ليتراجع الزوج نحو مستويات الـ 73 بينما يعاني الدولار الأسترالي في مواجهة الين في تراجع واسع نحو مستويات 77 والطريف أنه حتي الفرنك السويسري الذي يمثل ملاذا آمنا تراجع أمام الين الياباني إلى أقل من 109
أما اليورو دولار فيبدو حتى اللحظة قادرا على التمسك بأهدافه فلم يتراجع إلا قليلا نحو 1.115 قبل أن يعيد الصعود مرة أخرى وقت كتابة هذه السطور نحو 1.119 مرة أخرى بينما كانت تراجعات اليورو أكثر قوة أمام الين ليهوي عن مستويات 124 التى كنا نفضل الشراء منها ليسجل 123.35 في التداولات المبكرة لبورصات آسيا
ربما كانت قرارات ترامب التى قفزت إلى واجهة الأحداث إضافة إلى تداعيات آخر إجتماعات الفيدرالي الأمريكي تشكلان معا ما كان ترامب يحتاجه للضغط على الدولار الأمريكي القوي والذي وصفه ترامب بأن ( ذلك الدولار القوي يقتلنا ) ويبدو أن ترامب وجد أخيرا الفرصة ليضغط بقوة على الدولار القوي ليفتح لنفسه أسواقا جديدة ويقضي تماما على أي من بقايات توجهات سلفه الديمقراطي ، ببساطة ينجح ترامب في تحريك الأسواق سواء عبر تويتر أو عبر التعريفات الجمركية التى يستخدمها بإفراط أو حتى عبر تصريحاته التى سيعود الإقتصاديين ليهتموا بها مجددا بعد أن فقدت الكثير من مصداقيتها في الفترة الأخيرة
يبىقي أمامنا فرضية هامة نراهن عليها خلال تداولات هذا الشهر وهي الإبقاء على مراكز شراء اليورو دولار مفتوحة دون سقف محدد لجني الربح فمتاعب القارة العجوز قد تم إستوعابها تمام في تسعير هذا الزوج وبقى أن تبدأ الأسواق في تسعير المستجدات التى ستذهب بنا مرة أخرى إلى التأكيد على أن تراجعات الزوج كانت تصحيح ثلاث سنوات قبل الصعود المنتظر نحو مناطق الـ 1.2 و 1.3 على المدي المتوسط والبعيد