ارتفعت الليرة التركية يوم الجمعة الماضي، بعد تدخل هائل من البنوك التجارية التي تستنزف العملات الأجنبية في سوق العملات، يأمل بعض المضاربين في أن ينتهي نزيف العملة التركية على الأقل لبعض الوقت، لكن للأسف، استأنفت الليرة انهيارها يوم الاثنين، بفعل تقرير رويترز بأن تركيا على وشك أن تصبح رسميًا جمهورية موز يستخدم فيها البنك المركزي لدعم أردوغان ” الرئاسة التنفيذية “لأنه وفقًا للتقرير، تعمل وزارة الخزانة التركية على تشريع لتحويل 40 مليار ليرة للبنك المركزي (6.6 مليار دولار) من الاحتياطيات القانونية إلى ميزانية الحكومة لدعمها.
فيما يبدو أنها طريقة ملتوية لقول البنك المركزي – الذي يمكنه طباعة الليرة – بهدف تمويل الحكومة، وهي خطوة حاسمة في ظل ارتفاع التضخم والانهيار الاقتصادي، قالت مصادر رسمية إن عجز الميزانية أعمق من المتوقع، وبالتالي ستكون هناك حاجة إلى مساعدة البنك المركزي لسدها.
حاليا، “الاحتياطيات القانونية” منفصلة عن احتياطيات النقد الأجنبي، وهي ما يخصصه البنك المركزي كجانب من الأرباح بموجب القانون لاستخدامه في ظروف استثنائية. في نهاية عام 2018، بلغت 27.6 مليار ليرة، وفقا لبيانات الميزانية العمومية للبنك. وقال مصدر آخر على دراية بالأمر إن “الاحتياطيات القانونية” للعام الماضي إلى جانب هذا العام بلغت 40 مليار ليرة، وهو ما سبق أن ذكره متحدثون رسميون.
أظهرت بيانات من البنك المركزي يوم الاثنين أن العجز في الحساب الجاري ضاق إلى 589 مليون دولار في مارس، أي أقل من التوقعات بمبلغ 984 مليون دولار وبانخفاض من 733 مليون دولار في فبراير.
منذ بداية العام وحتى الآن، فقدت الليرة ما يصل إلى 15 في المئة مقابل الدولار، مع نوبة الضعف الأخيرة التي دفعها قرار إلغاء انتخابات بلدية إسطنبول التي جرت في 31 مارس، والتي فاز بها حزب المعارضة الرئيسي بفارق ضئيل على حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان.
خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، ليس لدينا بيانات اقتصادية هامة من تركيا، في حين سنتابع يوم الأربعاء بيانات البطالة وتقرير الموازنة العامة.
من الناحية الفنية، انخفضت الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي في الأسبوع الماضي متجاوزة مستوى 6.20 وفقا لتوقعاتنا في تحليل زوج الدولار أمريكي/ليرة تركية يوم الاثنين الماضي.
وطالما أن زوج الدولار الأمريكي/ليرة تركية ينجح في الإغلاق اليومي أعلى من مستوى 5.98 ليرة لكل دولار فإن هناك احتمالا قويا للعودة نحو منطقة المقاومة 6.20 ــ 6.30 ليرة.
لكن إذا نجحت الليرة التركية في التعافي أمام الدولار وكسر 5.98 ليرة بإغلاق يومي فإن الدعم التالي سيكون عند 5.84 ليرة.
بصفة عامة، نستعبد أن تنجح الليرة التركية في تحقيق مكاسب هامة أمام الدولار على المدى القصير، لذلك فإن زوج الدولار/ليرة تركية سيتيح على الأغلب فرصة شراء طالما ينجح في الثبات أعلى من مستوى 5.98 ليرة. بيانات.نت
