استقر اليورو خلال تداولات اليوم الأول من الأسبوع في اعقاب التوازن الذي افرزته نتائج الانتخابات البرلمانية في الاتحاد الأوروبي وقوضت فرص تصاعد أحزاب اقصى اليمين المناهضة للاتحاد الأوروبي.
واظهرت النتائج فقدان كتلتي يمين الوسط ويسار الوسط اغلبيتها المشتركة لكنها حافظت على الاحتفاظ بنصف المقاعد التي تبقيها في صدارة المشهد رغم المكاسب التي سجلتها أحزاب اقصى اليمين وأحزاب الخضر.
حيث نجح اليورو في الاستقرار حول مستويات 1.12 امام الدولار الأمريكي في اعقاب فشل الأحزاب الشعبوية في تقويض هيمنة الأحزاب الداعمة للمشروع الأوروبي بعكس التوقعات رغم المكاسب الإيجابية التي حققتها الأحزاب.
ومن المحتمل أن يواصل اليورو التحركات الجانبية في ظل شح الأرقام الاقتصادية وترقب لتبعات التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين في ظل عزم بكين فرض تعريفات جمركية تدخل حيز التنفيذ يوم الجمعة المقبل بواقع 60 مليار دولار امريكي على البضائع الامريكية.
من جانب اخر أكد الرئيس ترامب خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه برئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عزم بلاده على التوصل الى اتفاق تجاري مع اليابان من أجل علاج الاختلال التجاري حسب وصفه.
ويضغط الرئيس ترامب نحو ازاله الحواجز التجارية كي تحظى الصادرات الامريكية بفرص عادلة في الأسواق اليابانية في الوقت الذي يلوح به بإمكانية فرض تعريفات جمركية على السيارات اليابانية في حال تعثرت المفاوضات بين الجانبين.
من جانبه تجاهل رئيس الوزراء الياباني الحديث عن موعد للاتفاق التجاري لكنه شدد على تسريع وتيرة المحادثات التجارية بين الجانبين.
وتستمر زيارة الرئيس الأمريكي لليابان نحو أربعة أيام متوقعا خلالها التمهيد الى اتفاق تجاري من خلال خطوات كبيرة بشأن التجارة في اعقاب الانتخابات باليابان خلال شهر يوليو المقبل.
سجل الدولار بعض التعافي مع ضعف السيولة في الأسواق بواقع عطلة في معظم الأسواق العالمية ليرتفع مؤشر الدولار قليلا حول مستويات 97.60 نقطة في نهاية تداولات أمس.