منذ بداية تعاملات هذا الأسبوع وسعر أوقية الذهب يتعرض لعمليات بيع دفعته صوب مستوى الدعم 1414 دولار وقت كتابة التحليل وبنهاية تعاملات الاسبوع الماضى تحرك سعر الذهب صوب مستوى المقوامة 1453 دولار للأونصة والأعلى له منذ ست سنوات. نلاحظ قوة أداء الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى وهو ما أضعف شهية المستثمرين تجاه شراء المعدن الأصفر. ومن المقرر أن يجتمع مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي بين 30 يوليو و 31 يوليو ، ومن المتوقع أن يخفض البنك المركزي الامريكى أسعار الفائدة فى هذا الاجتماع. وتوقعات السوق أن يقوم البنك بخفض أسعار الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس وهذة التوقعات عند نسبة 77.5 ٪ ، والتوقعات لخفض 50 نقطة أساس عند نسبة 22.5 ٪. وإذا قام البنك المركزي بتخفيض أسعار الفائدة سيتأكد لنا مدى التخوف من تباطؤ النمو الاقتصادى الأمريكي. البنوك المركزية الأخرى تقوم أيضًا بالتخفيض أو الاستعداد لخفض أسعار الفائدة.
سيظل الذهب الملآذ الآمن الأنسب للمستثمرين حاليا لحين إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن سياسته النقدية الأسبوع المقبل وسنظل نوصى بالشراء لحين الإعلان الفعلي عن هذا القرار الهام.
تحول سياسة البنك المركزي الأمريكي تؤكد على على أن أعضاء سياسة البنك يرون تزايد المخاطر التي تواجه النمو الاقتصادي للبلاد وأنه حان الوقت للتدخل لمواجهة تبعات ذلك. هذا التحول يسعد إدارة ترامب والتي طالما طالبت بخفض معدلات الفائدة واتهمت البنك بأنه يتحرك عكس سياسة ترامب بحروبه التجارية العالمية والتي ترى أمريكا أولا. الى جانب ذلك سيكون لمتداولي الأسهم الأمريكية زخما جديدا لتحقيق مكاسب قياسية أقوى.
إشارات خفض الفائدة الأمريكية ستظل تدعم تراجع الدولار الأمريكي وهى الفرصة لمزيد من مكاسب لسعر الذهب.
فنيا: أسعار الذهب اليوم لاتزال تتحرك داخل قناة صعودية على الرغم من عمليات البيع الأخيرة ما دام متمسك بالتحرك أعلى المقاومة النفسية 1400 دولار للأونصة. ويمكن عودة الشراء حاليا من مستويات الدعم 1414 و1403 و 1390 على التوالي. وعلى صعيد استمرار الزخم الصعودي ستكون مستويات المقاومة 1434 و 1450 و 1468 على التوالي الأقرب لأداء المعدن الأصفر الحالي. ولازلنا نفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطي.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم تركز فقط على البيانات الأمريكية مبيعات المنازل الأمريكية القائمة.