
برجاء استخدام كلمات أخرى للبحث
المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 24/7/2019
إن الوقت الراهن لهو واحد من أكثر الأوقات تشويقًا في سياسات سوق النفط. فيوجد على الأقل خمس دول على حافة دفع النفط بقوة. وواحدة منهم فقط تمسك بمضرب السيف، وهي: إيران.
أظهرت إيران مرونة جديدة عليها في لعبة النفط الحالية، بعرضها إبرام مذكرة تصالح مع رئيس الوزراء البريطاني المقبل، بوريس جونسون، وتوقع إيران أن يقف جونسون في طرفهم، رغم الأزمة المستمرة حول الناقلات النفطية بين البلدين.
كما فرضت الولايات المتحدة على إيران عقوبات أصابت صناعة الأخيرة النفطية بالشلل، ولكن على ما يبدو أن تلك العقوبات لم تخضع إيران، وتجعلها تتوسل لأجل إعادة التفاوض على اتفاق نووي جديد.
ندر في الماضي وقوع مثل تلك الاضطرابات العميقة في منطقة الخليج العربي حول النفط، وفي الوقت نفسه، لم يعبأ النفط بتلك التوترات ويحلق إلى أعالي السماء كما أعتاد، بل السعر راكد الآن.
واتضح الآن لكل متداولي النفط، بغض النظر عن تحيزاتهم الاتجاهية للسوق، أن أي طرف في تلك اللعبة لا يرغب في خوض حرب حقيقة لا إيران، ولا أي من: المملكة المتحدة، السعودية، الإمارات، أو حتى الولايات المتحدة.
هذا إلى جانب المخاوف المستمرة حول الطلب، والتي جعلت دببة السوق يتفوقون على الثيران.
منذ قررت الولايات المتحدة تكثيف العقوبات على إيران، وبالكاد ارتقت أسعار النفط لتوقعات أصحاب المراكز الطويلة في السوق.
فهبط خام غرب تكساس الوسيط أكثر من 16% لشهر مايو، وارتفع 9% في شهر يونيو، وللشهر الجاري سجل حتى الآن خسارة 2%. أمّا برنت، فخسر 11% في مايو، وتعافى 3% لشهر يونيو، ولشهر يوليو سجل حتى الآن انخفاضًا يقارب 4%.
لكن، هل المخاوف المحيطة بالطلب على النفط بتلك الفداحة؟
يعد هذا السؤال من الأسئلة الأكثر تعقيدًا في السوق.
يجادل كثيرون حول تراجع معدلات الطلب، ولكن لو ألقى أحد نظرة على معدلات انخفاض المخزونات الأمريكية على مدار الأسابيع الخمسة الماضية، لن تصمد حجة تراجع الطلب تلك.
فتراجع المخزون الأمريكي من النفط الخام حوالي 30 مليون برميل منذ الأسبوع المنتهي في 14 يونيو، وهذا ضعف التوقعات للمعدل. وتعد تلك السلسلة الأطول للانخفاض منذ سلسلة امتدت من نوفمبر 2017 وحتى يناير 2018، عندما هبطت مستودعات النفط الخام بلا توقف لـ 10 أسابيع متتالية.
وينتظر السوق الإصدار الأخير من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، للأسبوع المنتهي في 19 يوليو، يصدر التقرير اليوم، في تمام 10:30 صباحًا بتوقيت المنطقة الشرقية، وتدل التوقعات على استمرار تراجع المستودع. وضع المحللون تراجعًا نسبته 4 مليون برميل في توقعاتهم، ولكن خرج معهد البترول الأمريكي، الذي يسبق تقريره تقرير إدارة المعلومات، ليقول إن التراجع سيبلغ 11 مليون برميل.
وبالنظر لما حدث من اضطرابات إنتاجية سببها الإعصار، باري، يمكن أن تكون أرقام معهد البترول غير دقيقة تمامًا. إذ جاء الإعصار مرغمًا محطات ومنشآت النفط في خليج المكسيك على التوقف ليومين، قبل أن يهبط في لويزيانا، يوم 13 يوليو.
من الجهة الدولية نرى وكالة الطاقة الدولية، ومقرها باريس، ترسم صورة غاية في القتامة لمستقبل النفط، ماحية التأثير الإيجابي لتراجع المخزون الأمريكي. فعمدت الوكالة لتخفيض توقعاتها للطلب على النفط إلى 1.1 مليون برميل يوميًا للنصف الثاني من العام الجاري، هبوطًا من 1.2 مليون برميل يوميًا، وذلك الرقم كان بدوره مراجعة من توقعات بلغت 1.5 مليون برميل يوميًا. وقال فاتح بيرول، الرئيس التنفيذي للوكالة، إنه يمكن أن تعود الوكالة لمراجعة الرقم للأسفل لو تطلب الأمر قبل نهاية العام، خاصة لو استمر النمو العالمي بالتراجع، بتعمق الضعف الصيني.
وقال كاتب مقالات الرأي، جون كيمب، في عموده برويترز إن الاستهلاك العالمي للنفط توقف عن النمو منذ منتصف 2018، مما جعل تراجع أسعار النفط أمر لا مفر منه، رغم بذل السعودية أقصى ما في وسعها، بالتعاون مع الحلفاء، لتخفيض الإنتاج.
ولكن بالطبع، يمكن أن تتحول القصة الصينية، لتتفوق على التوقعات القاتمة، إذ ما زالت المضاربات قائمة حول المحفزات الاقتصادية التي أقرتها بكين، ودورها في تعزيز ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ودفعه للتغلب على التأثيرات السلبية للحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
يدفعنا هذا للتساؤل حول الخيار الأفضل لثيران النفط في الوقت الراهن، والإجابة: تراجع المخزون الأمريكي من النفط الخام
على المستوى العالمي يتعرض النفط لضربات من التنبؤات المحبطة للاقتصاد العالمي، ولكن أرقام إدارة معلومات الطاقة هي شعاع الأمل لمتخذي المراكز الطويلة، إذ تسجل السلعة أرباحًا بعد إصدار أرقام عمليات سحب قوية، مما يساعد السوق في معادلة تأثير البيانات الدولية السلبية.
ما زال خام غرب تكساس الوسيط مرتفعًا 26% لهذا العام، وبرنت مرتفع 19% من بداية العام وحتى اليوم. ومع تراجع الاستهلاك الأمريكي بعد انتهاء فصل الصيف، سنرى ما إذا كانت السلعة قادرة على استمرار جني الأرباح خلال الخريف والشتاء.
ولكن للتأكيد، ليس هناك دور للعوامل الجيوسياسية، فمنقذ النفط سيكون الأوبك أو إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
شهدنا منذ قليل العديد من التصريحات التي صدرت من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ومن وزير التجارة الأمريكي أيضا .. والتي تنذر بأن الأسواق بشكل عام والذهب بشكل خاص قد تشهد...
من الواضح أن العقود الآجلة للغاز الطبيعي تسعى إلى تمديد الاتجاه الصاعد القوي الذي بدأ في منتصف عام 2024 وقد تجاوزت عقبة 4.60 لفترة وجيزة هذا الأسبوع لتُسجّل أعلى مستوياتها في...
يمكنكم مشاهدة التحليل بالكامل عبر هذا الفيديو على قناتنا على يوتيوب، حيث نقدم لكم رؤية واضحة عن حركة الذهب مع تحليل فني وأساســي شامل. تحليل التداول اليومي للذهب – تابع التفاصيل...
هل أنت تريك بالتأكيد الحظر %USER_NAME%؟
إن قيامك بهذا يعني أنك و%USER_NAME% لن تكونا قادرين على رؤية مشاركات الأخرى على Investing.com.
لقد تم إضافة %USER_NAME% بنجاح إلى قائمة الحظر
بما أنك قد قمت برفع الحظر للتو عن هذا الشخص، فإنه يتوجب عليك الإنتظار 48 ساعة قبل أن تتمكن من تجديد الحظر.
أخبرنا كيف تشعر حيال هذا التعليق
شكرا جزيلا
تم إرسال تقريرك إلى مشرفينا لمراجعته
أضف تعليق
ننصحك باستخدام التعليقات لتكون على تواصل مع المستخدمين، قم بمشاركة ارائك ووجه اسألتك للمؤلف وللمستخدمين الاخرين. ومع ذلك، من أجل الحفاظ على مستوى عالٍ، الرجاء الحفاظ وأخذ المعايير التالية بعين الاعتبار:
سيتم حذف الرسائل غير المرغوب فيها وسيتم منع الكاتب من تسجيل الدخول الى Investing.com.