عيون المتداولين لم تنم ليلة الأمس لتحركات عنيفة على أزواج العملات عموماً وجنون الملاذات الآمنة خصوصاً وذلك بسبب تصاعد الأزمة التجارية بين أكبر بلدين اقتصاديين بالعالم ( أمريكا والصين ) حيث صرح ترامب مساء الجمعة الماضي بأنه سيقوم برفض رسوم جمركية أخرى على الصين مهتماً إياها بأنها تتلاعب بأسعار العملة، بينما أنكرت الصين ذلك وردت على قرار ترامب بإيقاف وارداتها الزراعية من أمريكا.
ونتيجة للتصاعد السياسي التجاري بين البلدين وحفاظاً على الاقتصاد الصيني، خفضت الصين عملتها لمواجهة الرسوم الجمركية حيث يعتبر هذا سلاح التنين في مواجهة الأزمات، لهذا لجأ المستثمرون إلى الملاذ الآمن بقوة كونه حبل نجاة بالنسبة لهم ليقفز الذهب أعلى مستويات 1470 دلاور أمريكي للأونصة.
مازال الذهب في اتجاه عام حسب المعطيات المتوفرة على الإطار الزمني اليومي ويواجه حالياً مقاومة 1475 والتي تعتبر مهمة وفاصل تاريخي بالنسبة للذهب إذا كسرها سيحلق مجدداً.
ومن جانب آخر تكهن بعض الاقتصاديين بأن الفيدرالي الأمريكي ربما يعود لرفع الفائدة حماية لاقتصاد بلاده من الحرب التجارية التي بدأت تتفاقم والتي ربما تكلف الاقتصاد العالمي أكثر من تريليون دلاور أمريكي كونها تتزامن مع النمو العالمي.
هذا المقال متابعة لأحداث الأمس ومكمل للمقال الأسبوعي
( ثيران الذهب تعطي فرصة للدببة )
والاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية ولكل منا رؤيته وأحببت مشاركتكم رؤيتي
وكل عام وانتم بخير