من المرجح أن يتراجع التفاؤل بشأن النفط مع المخاوف بشأن النظرة المستقبلية للنمو

تم النشر 16/08/2019, 16:29

ومن المفاجئ أن أسعار النفط الخام قوية على اعتبار الأخبار الآخيرة التي صدرت في آب. وبين الأخبار التجارية والمخاوف بشأن الركود وصدور بيانات اقتصادية ضعيفة تؤكد تراجعاً في الإنتاج الصيني وتراجع الصادرات الألماني والتي تأكدت بتباطؤ بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني من العامـ، فإن كافة العناصر كانت موحدة للضغط بهدف إعادة النفط إلى مستويات بداية شهر آب. إلا أن متداولي النفط يبدون متفائلين إلى حد ما من أن حل سريع بين أكبر اقتصادين في العالم سيحدث في المستقبل القريب حيث من المتوقع أن يخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإجراء مكالمة واجتماع مباشر وجهاً لوجه مع نظيره شي جين بينغ والذي قد يشتمل على احتجاجات هونج كونج والمسائل التجارية ، "قريبا". وفي ظل هذه الظروف، وعلى الرغم من محاولة مجموعة OPEC+ للحد من الإنتاج إلا أن التوقعات الخاصة بأسعار النفط وارتفاعات تشرين الأول 2018 لا تزال بعيدة عن التحقق.

وفي الواقع، على الرغم من الارتداد المحتمل على المدى القصير في أسعار النفط بسبب الأخبار الإيجابية فيما يتعلق بموضوع الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين أو إطلاق سراح سفينة النفط الإيرانية في خليج جبل طارق، يبدو أن النظرة المستقبلية على المدى البعيد غير إيجابية بالنظر إلى الطلب العالمي. فجوة الإنتاج السلبي عبر الاقتصادات وتباطؤ التضخم، كما هو الحال بالنسبة للمكسيك، التي خفض بنكها المركزي سعر الفائدة بنسبة 0.25٪ إلى 8٪ لأول مرة منذ 5 سنوات، في أعقاب خطوات بنك الاحتياطي الفيدرالي بأسلوب مماثل فمن المتوقع ألا يتحول اهتمام نيوزيلندا أو تايلاند أو الفلبين لصالح النفط. وبالتالي، أصبحت رغبة السعودية أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، بتخفيض الإنتاج أكثر إذا دعت الضرورة إلى ذلك، أقل تدبير لاستقرار الأسعار عند مستوياتها الحالية. علاوة على ذلك، وصل الفارق بين خام غرب تكساس وخام برنت إلى أدنى مستوى منذ 20 تموز 2018 مما يعكس استمرار الازدحام في نقل خطوط أنابيب النفط من حوض برميان إلى المصافي وخطط لبناء محطات لتصدير النفط في خليج المكسيك بهدف زيادة الشحنات إلى الأسواق الأجنبية. وقد يعني الأمر الآخير أن خام غرب تكساس سيصبح أكثر حساسية للتطورات الحاصلة في الطلب العالمي على الرغم من أنه لا توجد توقعات بالبدء في المشروعات قبل عام 2020.

ويتداول خام غرب تكساس حالياً عند مستوى 55,61 دولاراً للبرميل مقترباً من 56 دولاراً للبرميل على المدى القصير ويستعد لمكاسب أسبوعية بعد أسبوعين من تداوله في النطاق السلبي.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.