تترقب الأسواق هذا الأسبوع عدد من الخطابات من صناع السياسة النقدية بالاحتياطي الفدرالي من أجل الحصول على دلائل جديدة حول مستقبل السياسة النقدية بعد انقسام عميق بين الأعضاء في الآراء.
وكان الاحتياطي الفدرالي قد خفض أسعار الفائدة بنحو ربع نقطة مئوية خلال الأسبوع الماضي للمرة الثانية خلال العام الجاري دون أن يشير الى خفض جديد نهاية العام.
وخيب الفدرالي آمال المستثمرين بشأن الاستمرار في خفض أسعار الفائدة، لتنخفض التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل الى ما دون 50%.
نجح الدولار في انهاء سلسلة خسائر امتدت لأسبوعين في اعقاب قرار الفدرالي ليسجل مؤشر الدولار ارتفاعا نحو 98 نقطة في نهاية تداولات الأسبوع الماضي.
استعاد الذهب الزخم في اعقاب إشارات حول تعثر في سير المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعدما ألغى مفاوضين صينيين زيارة كانت مقررة للمزارع الامريكية.
ونفى الرئيس الأمريكي التقارير التي تحدثت عن ابرام اتفاق مؤقت يتضمن مشتريات الصين من السلع الزراعية الأمريكية وتحسين دخول السلع الامريكية للأسواق الصينية مقابل تخفيف العقوبات على عملاق التكنولوجيا الصيني شركة هواوي، مشيرا الى أنها ليست كافية.
تراجع الإسترليني في نهاية تداولات الأسبوع الماضي في أعقاب تصريحات لوزير الخارجية الأيرلندي حول عدم قرب التوصل الى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي ولندن ينظم خروج الأخيرة.
وكان الإسترليني قد سجل مكاسب واسعه امام الدولار متجاوزا مستويات 1.2550 في ظل تصريحات متفائلة لرئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر حول الى إمكانية التوصل الى اتفاق مع بريطانيا.
ويترقب الإسترليني قرار المحكمة بشأن شرعية تعليق رئيس الوزراء بوريس جونسون البرلمان من أجل تنفيذ وعده بالخروج من الاتحاد الأوروبي مهما كلف الثمن.
تراجع اليورو نحو مستويات 1.10 دولار في نهاية تداولات الأسبوع الماضي في أعقاب ارسال الفدرالي إشارات للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير خلال الفترة القادمة.
ويترقب المستثمرين ظهور رئيس المركزي الأوروبي ماريو دراغي الأخير امام البرلمان الأوروبي خلال اليوم قبل تسلم كريستين لاغارد منصبه مطلع الشهر المقبل والتي من المحتمل أن تتوسع في السياسة النقدية بما يدفع اليورو نحو مزيد من التراجع امام الدولار.