خلال تقريرنا الأخير عن النفط المنشور تحت عنوان (السعودية تضمد جراح النفط ، و الإتجاه الهابط هو الإتجاه القائم للنفط) كانت توقعاتنا لأسعار النفط هي " ننصح ببيع النفط من المستويات الحالية علي أن يكون مستوي 56.80 أول الأهداف ، يليه مستوي 54.80 ثاني الأهداف ، و إذا إستطاعت الأسعار من الإغلاق اليومي أعلي مستوي 62 دولار ، يتم تصفية صفقات بيع النفط."
بالفعل تداركت الأسواق المخاوف التي أشعلت سوق النفط منذ ثلاثة أسابيع جراء الهجمات علي المنشأت النفطية السعودية في خريص و بقيق ، والتي أرتفع علي إثرها سعر النفط بشكل كبير. هدأت موجة التوتر في الخليج العربي حتي بعد توجيه السعودية أصابع الإتهام تجاه إيران ، كذلك إستطاعت الشركات السعودية الإلتزام بعقودها مع العملاء الدوليين ، مما لم يدع مجالا للتأثير علي أسعار النفط.
لكن .. من الناحية الأساسية لا يزال سوق النفط خاضع للكثير من العوامل السلبية التي ستستمر في دفع الأسعار إلي المزيد من الإنخفاض ، علي رأسها تراجع توقعات الطلب علي مستوي عالمي و خاصة مع تراجع بيانات التصنيع الأمريكية ، إلي جانب عدم إلتزام بعض الدول بحصصها في الإنتاج وفقا لمنظمة أوبك خاصة العراق و روسيا حيث تقوم الدولتان بإنتاج أكثر من المفترض.
الرسم البياني الأسبوعي
الأسعار خاضعة لميل هابط ولا تظهر أي إشارة تدل علي تعافي علي المدي المتوسط ، لذلك من المفترض إستمرار تداول النفط علي الجانب البيعي ، من المتوقع ان تكون الأسعار حول مستوي 40 دولار علي نهاية العام الحالي.
الرسم البياني اليومي
أسعار النفط علي مدار اليوم الواحد تظهر إختبار جديد لبائعي النفط عند المنطقة السعرية المنحصرة بين 50 و 51 دولار/ برميل ، والتي عادة ما تنجح في دعم أسعار النفط منذ بداية العام الحالي.
لذلك من المتوقع أن تقدم دعما هذه المرة أيضا لأسعار النفط ، لتفع الأسعار لمستويات حول 55 دولار / برميل ، لتتجدد القوي البيعية من جديد علي النفط.
لذلك ننصح بشراء النفط من المناطق الحالية ، علي أن يكون أمر وقف الخسارة هو الإغلاق اليومي أسفل مستوي 51 دولار ، ولتكن أهداف الشراء عند مستوي 55 دولار ، نشدد علي ضرورة الإلتزام بأمر وقف الخسارة ، وننصح بأن تكون أحجام عقود التداول معتدلة إلي منخفضة.
في حالة عودة الأسعار فعليا لمستوي 55 دولار حينها سنبدأ في بحث الإشارات السلبية التي تمكننا من البدأ في بيع النفط مجددا.