منذ بداية الشهر الحالي، بدأ الذهب ببناء مراكز شرائية قوية، حيث إرتفع من مستوى الدعم الأدنى عند 1467.15 دولار للأونصة متجاوزاً 1525 دولار خلال تداولات يوم أمس محققاً أكثر من 58 دولار للأونصة، وجاء هذا بمساعدة البيانات الأمريكية الضعيفة والمشاكل الأخيرة التي يواجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي قد تنتزع منه الرئاسة.
وأما اليوم فنرى أن صعود المعدن الأصفر الثمين قد بدأ بالتباطئ مع هذا ما زال الذهب يتداول فوق مستوى 1510 دولار للأونصة محافظاً على مكاسبه الأخيرة نتيجة للبيانات هامة التي صدرت يوم أمس من الجانب الأمريكي وعلى رأسها معدلات الشكاوى من البطالة والتي إرتفعت بشكل قوي ومؤشر مديري المشتريات في القطاع غير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) لشهر سبتمبر الذي إنخفض لأقل من النتيجة الشهرية السابقة والتوقعات.
تداول مع أكثر شركة المرخصة والمضمونة في السوق (سحب فوري و0% عمولات)
وأما اليوم فينتظر السوق بيانات أمريكية هامة جداً بجانب خطابات أعضاء ورئيس اللجنة الفيدرالية والذين يمكنهم التلميح عن خطوات جديدة تخص الفائدة الأمريكية خصوصاً في ظل ضعف حكم الرئيس الأمريكي والذي سيطر على إتجاه أسعار الفائدة في الآونة الأخيرة، وعلى رأس أهم البيانات الأمريكية سنشهد تقرير التوظيف بالقطاع الخاص لشهر سبتمبر والذي قد يرتفع بحسب التوقعات ليكون أعلى من النتيجة السابقة، ومن ثم معدل البطالة للشهر الماضي والذي قد يشهد إستقراراً، وأهمها سيكون حديث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي باول.
وعلى هذا الأساس نتوقع أن تشهد أسعار الذهب تذبذبات عدة خلال تداولات اليوم، ونرجح أن تكون الموجة السلبية هي المسيطرة في حال وصدرت البيانات المبكرة بشكل إيجابي، وأي كسر لمستوى 1510 دولار للأونصة سيجلب المزيد من الهبوط، حيث قد يستمر التراجع حتى الدعم القوي عند 1505 دولار للأونصة، وإن كسر ذلك فالطريق على المدى القصير مفتوحة نحو 1502 دولار.
من الجانب الآخر، وأي صدور إيجابي للبيانات الأمريكية المبكرة سيجعل أسعار الذهب تتطلع نحو كسر 1516 دولار الأمر الذي سيمهد نحو صعود الأسعار الى مستويات قريبة من 1520 دولار، وأي كسر إضافي سجعل الذهب يتجه نحو 1525 دولار للأونصة.
تداول مع أكثر شركة المرخصة والمضمونة في السوق (سحب فوري و0% عمولات)