اختتمت أسعار الذهب تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 1490 دولار لأونصة، حيث نجح المعدن الأصفر في تحقيق مكاسب أسبوعية طفيفة.
يشهد الذهب منذ حوالي 7 أسابيع موجة تصحيح “صحية” إلى حد ما وذلك بعد أن بلغ مستوى 1556 دولار لأونصة في بداية شهر سبتمبر الماضي، وهو أعلى مستوى له في أكثر من 6 سنوات.
ورغم تباطؤ مكاسب الذهب منذ نهاية الشهر الماضي، إلا أنه لايزال هناك محفزات واضحة للصعود من جديد، قد بدأت في الظهور منذ منتصف تعاملات الأسبوع الماضي، ولعل أهمها ضعف الدولار الأمريكي.
لمزيد من التحاليل ونقاط الدعم والمقاومة للعملات، السلع والأسهم السعودية يمكنكم زيارة موقع بيانات.نت
بقيت العملة الاحتياطية العالمية ضعيفة بعد الإعلان عن مبيعات التجزئة الأمريكية المخيبة للآمال يوم الأربعاء الماضي، مما أثار مخاوف بشأن أكبر اقتصاد في العالم ودعم التوقعات بأن المجلس الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل.
مع اقتراب موعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في نهاية هذا الشهر، فإن آخر التقديرات تشير إلى تسعير فرصة بنسبة 83% لتخفيض آخر في سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة، ارتفاعًا من 67% في الأسبوع السابق.
علاوة على ذلك، لم نشاهد الذهب يتفاعل كثيرا مع إبرام اتفاق تجاري جزئي بين أكبر اقتصادين في العالم منذ أسبوع، إذ لدى الولايات المتحدة والصين تأويلات مختلفة فيما يتعلق بالمرحلة الأولى من الصفقة التجارية، حيث كان الرئيس الأمريكي ترامب فخوراً بالإشارة إلى أن الصين ستشتري منتجات زراعية بقيمة 50 مليار دولار أمريكي. ومع ذلك، لم تذكر وزارة التجارة الصينية أي رقم، ولكنها ذكرت أنها ستشتري وفقًا لمتطلبات السوق الصينية. ومع عدم وجود اجتماعات رفيعة المستوى في الأفق، يشكك المستثمرون في مدى استمرار الخلاف التجاري الذي أرهق الأسواق منذ عامين، ولكنه دعم الذهب بشكل كبير.
في الأثناء، يواجه ترامب معركة مع حزبه حول الوضع في سوريا، إضافة إلى سعي الكثير من النواب إلى عزله.
وعلى الرغم من هبوط الذهب السريع يوم الخميس الماضي بعد أخبار عن توصل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى صفقة انفصال، إلا أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد فشل في إقناع البرلمان البريطاني بهذه الصفقة يوم السبت، ويبدو أنه يتجه إلى تنفيذ البريكست بدون صفقة يوم 31 أكتوبر، وهو خبر سيئ للأسواق لأنه سيمدد من حالة عدم اليقين لكنه إيجابي للذهب.
وبشكل عام، قد يتلقى الذهب المزيد من الدعم على المدى المتوسط إذا واصلت البنوك المركزي الكبرى تخفيض أسعار الفائدة، وعلى رأسها البنك الفدرالي الأمريكي.
من الناحية الفنية، حافظ الذهب على زخم الشراء في أغلب جلسات الأسبوع الماضي، وذلك وفقا لما أشرنا إليه في تحليل الذهب يوم الأحد الماضي.
وإذا استمر تداول أسعار الذهب أعلى من مستوى 1473 دولار لأونصة خاصة بإغلاق يومي فإن هناك صعودا من جديد إلى منطقة المقاومة 1500 ـ 1516 دولار لأونصة.
وأي إغلاق يومي أعلى من 1516 دولار لأوقية سيفتح الطريق نحو المزيد من المكاسب حتى 1522 دولار. بيانات.نت
