قفزت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية والأوروبية ، وتراجعت الملاذات الآمنة لكلاً من سندات الخزانة والذهب والين الياباني.
حيث اتفقت أمريكا والصين على إلغاء التعريفات الجمركية على سلع بعضهما البعض، ووافق المفاوضون التجاريون على رفع الرسوم على مراحل.
صرح متحدث باسم وزارة التجارة الصينية إن القوى الاقتصادية العظمى وافقت على التراجع عن التعريفات على مراحل مما قد يوفر خريطة طريق لاتفاق لإنهاء الحرب التجارية.
هذا دفع مؤشرات الأسهم الأمريكية لكلاً من مؤشر "الداو جونز" ومؤشر "ستاندرد آند بورز 500" ومؤشر "ناسداك 100" لمستويات تاريخية خلال جلسات اليوم.
أيضاً شهدت المؤشرات الأوروبية مع "يورو ستوكس 600" ومؤشر "يورو ستوكس 50" العودة قرب ققمها التاريخية، ووضحنا تلك الإيجابية للأسهم الأوروبية خلال مقالتنا السابقة هذه (“اليورو” يستعيد الإيجابية! والأسهم الأوروبية الأفضل في 2019).
في حين تشير أحدث البيانات من أوروبا إلى أن الانتعاش القوي قد لا يكون على الورق إلا أن التحسن النسبي خفف من مخاوف الاقتصاد العالمي من الركود.
هذا الإرتفاع الحاد بالأسهم العالمية يأتي بعد تراجع الأمس على أثر البيانات الواردة بانه قد لا يتمكن الرئيس "دونالد ترامب" والرئيس الصيني "شي جين بينغ" من توقيع اتفاق تجاري جزئي حتى ديسمبر، وقد تم استبعاد موقعين أمريكيين بسبب اجتماعهما المرتقب.
يحاول الجانبان الآن التفاوض على اتفاق تجاري محدود يستلزم من الولايات المتحدة التخلي عن بعض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية في مقابل استئناف بكين شراء السلع الزراعية الأمريكية وغيرها من المنتجات.
كما ساعد التفاؤل بأن الصفقة التجارية الأولية على وشك أن يتم التوصل إليها قد ساعدت على رفع أسهم الأسواق الناشئة بالقرب من أعلى مستوياتها منذ مايو والعملات قريبة من أقوى مستوياتها منذ يوليو.
وارتفع مكاسب العملات بقيادة اليوان والراند كما ارتفع الروبل الروسي مع ارتفاع سعر النفط بسبب اشارات التخلي عن التعريفة الجمركية الأمريكية والصينية على سلع بعضهما البعض على مراحل.
بشكل عام,
يبقى السؤال الآن؟ هو ما الذي اتفق عليه الجانبان فعلياً حيث قد يتحول تركيز السوق إلى الطريقة التي قد تتفاعل بها الولايات المتحدة مع تصريحات التعريفة الصينية الليلة أو في الأيام المقبلة، وهو ما يجب ان يحذر منه المتداولين والمستثمرين.
إذا أُكدت الولايات المتحدة تلك التصريحات من قبل المسؤولين الصينين فإن مثل هذا الفهم يمكن أن يساعد في توفير خارطة طريق لصفقة تخفف من حدة الحرب التجارية التي تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي.
وإذا صحة البيانات الواردة من قبل الطرفين سوف تعزز الآمال المتصاعدة لإتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين الثقة في الأسواق هذا الشهر تماماً كما أظهرت المؤشرات الإقتصادية الرئيسية علامات على الاستقرار.
كما من شأن فهم انفراجة السحب للتعريفات الجمركية أن يساعد كذلك في تقليص الحرب التجارية التي تباطأت النمو الاقتصادي العالمي.
يمكنك الإطلاع على مقالتنا الرئيسية من خلال التغطية المباشرة للسوق بمدونة شركة أوربكس من (هنا).
تويتر:
Abdelhamid_TnT@