عندما ارتفع التضخم الصيني خلال الشهر الفائت ( تشرين الأول ) الى 3.8% لم يكن فقط أعلى من التوقعات , بل كان أعلى من الشهر الذي يسبقه بنسبة عالية ( كان في أيلول عند 3% ) كما أن هذا الارتفاع هو أعلى مستوى منذ كانون الثاني 2012 , الأعلى في ثماني سنوات.
الجميع يركز على الحرب التجارية وهذا أعتقد خطأ شائع لأن الحرب التجارية لن ترفع الذهبأو لن تكون السبب الحقيقي لذلك . لنركز على معايير التضخم الصينية لأنها متماشية تماماً مع ارتفاع الذهب، الصين ببساطة تشتري ذهباً عندما تكون عملتها رخيصة وتضخمها مرتفع، أما أمريكا فلا تشتري ذهباً لأنها ليست بحاجة أصلاً، لديها الدولار وهو الأهم وهو عملة الاحتياط العالمي كما أن الذهب مسعّر بالدولار الأمريكي . التضخم الأمريكي مازال يتراوح بين 1.8% و 2% وهذا أقل بكثير من الصين , واذا استمر الحال على ما هو عليه وحصل اتفاق تجاري فان تكلفة الواردات الأمريكية لن ترتفع كثيراً أي أن التضخم الأمريكي لن يرتفع بسرعة ولن يشكل ضغطاً كبيراً على المستهلك الأمريكي، الذي هو الناخب الأمريكي المستقبلي للرئيس ترامب .
الأرقام السابقة عن مجلس الذهب العالمي أشارت الى أن الشراء بقي قوياً من الاقتصاديات الناشئة , سبب آخر للنظر على المعايير الصينية اضافةً الى مدى قوة أو ضعف مؤشر الدولار الأمريكي .
تابعونا على حساباتنا في تويتر وتيليجرام للمزيد من التحليلات وتحديثات الأسواق .