سجلت أسعار الذهب خسائر أسبوعية طفيفة في الأسبوع الماضي، لتختتم يوم الجمعة 22 نوفمبر عند مستوى 1462 دولار لأونصة، بالرغم من المكاسب التي حققتها في بداية الأسبوع.
لا نعتقد أن خسائر نهاية الأسبوع الماضي قد أضعفت ثيران الذهب، حيث أشارت تقارير إلى ارتفاع الطلب المادي على الذهب مؤخرا وبدأ التجار يستجيبون لانخفاض أسعار المعدن الأصفر ولوحظ أن الطلب في الهند قد بدأ يرتفع ببطيء.
لا شك في أن تحركات أسعار الذهب قد ارتبطت بشكل كبير بتطورات الحرب التجارية وذلك خاصة في الأشهر الستة الأخيرة، لكن لاحظنا في الأسبوع الماضي أن التوترات في هونغ كونغ قد أصبحت أيضا من بين المؤثرات الرئيسية على الأسعار.
إن البر الرئيسي للصين يستفيد من وضع التجارة الحرة لهونغ كونغ ويدير الكثير من المنتجات عبر موانئها. وإذا ألغت الولايات المتحدة الوضع التجاري الخاصّ الذي تمنحه واشنطن للمستعمرة البريطانيّة السابقة، فقد يكون ذلك بمثابة حاجز تجاري كبير.
كما دعت الصين الولايات المتحدة بلهجة شديدة إلى التوقف عن التدخل في شؤون هونغ كونج واعتبرتها شؤونا سياسية داخلية خاصة بالصين. وازدادت التوترات خاصة بعد أن أقر مجلس الشيوخ بالإجماع مشروع قانون يدعم المحتجين في هونج كونج.
واليوم الأحد 24 نوفمبر، وجه كبير الدبلوماسيين في الحكومة الصينية انتقادات لاذعة إلى الولايات المتحدة قائلا أنها أكبر مصدر لعدم الاستقرار في العالم وأن السياسيين الأمريكيين يتجولون في أنحاء العالم لتشويه سمعة للصينوذلك خلال فعاليات اجتماع مجموعة العشرين في اليابان.
التوترات في هونغ كونج ليست سوى عائق جديد في طريق إبرام المرحلة الأولى من الصفقة التجارية، وهو ما يدفع المستثمرين إلى شراء الأصول الآمنة وعلى رأسها الذهب.
في الأسبوع القادم، على الرغم من وجود العديد من البيانات الرئيسية بالنسبة للدولار، فإنه من المحتمل أن نشاهد تداولات هادئة بمجرد حلول منتصف يوم الأربعاء حيث يبدأ الناس في الاحتفال بعطلة عيد الشكر.
سيحصل المتداولون على آخر أرقام لمؤشر أسعار المنازل في الولايات المتحدة ومبيعات المنازل الجديدة يوم الثلاثاء بالإضافة إلى السلع المعمرة ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي وإنفاق المستهلك وآخر تقديرات إجمالي الناتج المحلي للربع الثالث في الولايات المتحدة يوم الأربعاء.
سيولي البنك الاحتياطي الفدرالي اهتماما خاصا بأرقام مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) حيث أن هذا المؤشر هو مقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي.
لازال التضخم دون هدف 2%. وإذا جاء أضعف، فقد يضطر البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى التخفيض مرة أخرى في العام المقبل.
لمزيد من التحاليل ونقاط الدعم والمقاومة للعملات، السلع والأسهم السعودية يمكنكم زيارة موقع بيانات.نت
من الناحية الفنية، حققت أسعار الذهب مكاسب جيدة في بداية الأسبوع الماضي، وكنا أشرنا في تحليلنا يوم الأحد الماضي أن الذهب مناسب للشراء طالما يحافظ على إغلاق يومي فوق مستوى الدعم 1447 دولار لأونصة. وكان المعدن الأصفر قد وصل إلى مستوى 1478 دولار لأوقية يوم الأربعاء الماضي. بيانات.نت