المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 26/11/2019
يفكر الأمريكيون هذا الأسبوع في كل الأشياء التي يجب أن يكونوا شاكرين لأجل حدوثها. ونرى أول أيام التداول من هذا الأسبوع الأقصر من المعتاد، ظهر فيها الدولار الأمريكي قويًا أمام العملات الأخرى. فثيران الدولار بحوزتهم ما يجب أن يكونوا شاكرين لأجله في موسم الأعياد الحالي.
نرى أولًا: الاحتياطي الفيدرالي، فأوضح رئيسه، جيروم باول، تمام الإيضاح، أن لا تخفيض لسعر الفائدة في المدى المنظور، وطالما استمرت البيانات الأمريكية على قوتها الحالية، فهذا أفضل للجميع، خاصة مع اقتراب مؤشر داو جونز من مستواه القياسي.
ويستمتع المتداولون الأمريكيون بمزيج من زيادة قيمة محافظهم الاستثمارية، وأسعار الفائدة المنخفضة، ويعلقون آمالهم عن أن تتجلى تلك العناصر إلى موسم أعياد يشتد فيه عضد الاستهلاك. فيبدأ يوم البلاك فرايداي أبكر من المعتاد، وهذا ما يمدد فترة الطلب.
ولكن اليوم، يجب زيادة الحرص مع إصدار تقارير مبيعات المنازل الجديدة، وثقة المستهلك، والتي يتعين أن تكون قوية، لتبرز تأثير تراجع أسعار الفائدة. ويمتلك زوج الدولار/ين قدرة على التقدم نحو 109، وبينما وقف الزوج عند المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم، يجب أن يكون الطريق أمام المقاومة أعلى.
ويظل اليورو/دولار ليوم التداول الرابع على بعد نقاط قليلة من 1.10. وتلقى اليورو ضربات من كل الجهات يوم الجمعة، فكانت مؤشرات مديري المشتريات ضعيفة، وتعليقات البنك المركزي الأوروبي، والبيانات الأمريكية قوية. ولم يوجد له منقذ سوى مسح ثقة الأعمال من IFO، وعلى تلك الخلفية زادت الضغوط البيعية. وبقولنا هذا، لم يهبط تقرير IFO منذ أغسطس الماضي، وهذا ما يؤكد وجهة نظرنا على استقرار الاقتصاد. كما تظل التعريفات على السيارات بها مخاطرة رغم مرور الموعد النهائي (14 نوفمبر) دون أي تحديثات من الرئيس ترامب.
على العكس من ذلك، ارتفع الإسترليني بعد انزلاق دام 4 أيام، أمام اليورو والدولار. ووفق كنفدرالية الصناعة البريطانية، يرتفع إنفاق المستهلك قبل موسم الأعياد. وهذا ما يشجع مؤشر CBI لما له من علاقة قوية بمبيعات التجزئة البريطانية. كما شاعت حالة من السعادة بين متداولي الاسترليني، بسبب آخر مسوح الآراء التي أبرزت تقدم حزب المحافظين على العمال.
أمّا عملات السلع: الكندي، والنيوزيلندي، والاسترالي، ثبتوا بانتظار الأسبوع الحافل. فصدر تقرير مبيعات التجزئة من نيوزلندا، وبعده الميزان التجاري. ونرى إمكانيات قوية للدولار النيوزلندي. بيد أن المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم حد من المكاسب الشهر الماضي، ووجد الكيوي صعوبة في الصعود أمام الدولار.