المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 5/1/2019
ببداية شهر يناير، بدأت عمليات جني الأرباح في سوق العملات. ولليوم الثاني على التوالي، تداولات العملات الرئيسية على انخفاض حاد، بفعل تجدد التوترات الجيوسياسية، والبيانات الاقتصادية الأضعف من المتوقع. فورد في آخر التقارير تراجع قطاع التصنيع الأمريكي بأسرع وتيرة له في أكثر من عقد، وأكد محضر اجتماع لجنة السوق المفتوح التابعة للفيدرالي بقاء معدلات الفائدة منخفضة فترة طويلة، وارتفعت البطالة الألمانية بأعلى من التوقعات. أمّا الطامة الكبرى، فكانت أمر ترامب بضربة جوية تسبب في مقتل قاسم سليماني، أهم رجل في إيران. فهبطت الدولارات: الاسترالي، والنيوزيلندي بقوة يوم الجمعة. ولكن الاسترليني، والدولار/ين لم يسجلا تراجعًا قويًا.
وبالنظر إلى المستقبل، للأسبوع الكامل للتداولات، سيكون أمامنا الكثير. فبعيدًا عن المخاطر الجيوسياسية، ننتظر تقارير سوق العمل من: الولايات المتحدة، وكندا، ومؤشرات مديري المشتريات الاسترالية، وأرقام التجارة من المملكة المتحدة، وألمانيا، وتقارير نمو الوظائف في القطاع غير الزراعي بالولايات المتحدة. بينما يحاول المستثمرون توقع تحركات الاحتياطي الفيدرالي، وبنك كندا. وقالت البنوك المركزية إنها مرتاحة لإبقاء معدلات الفائدة عند نفس مستواها الحالي للمستقبل القريب، ولكن البيانات الأخيرة تشير إلى ضعف، وتثير القلق حول مزيد من الخيبات في المستقبل، يمكنها إجبار البنوك المركزية على تخفيض معدلات الفائدة في 2020. لم يقدم بنك كندا المركزي على خفض معدل الفائدة 2019، بينما فعلت كل البنوك المركزية، ويقف المعدل الكندي عند 1.75%. لو تباطأ نشاط التصنيع في ديسمبر، وفشل نمو الوظائف في التعافي كما توقع الاقتصاديون، يمكننا أن نشهد رالي عنيف على زوج الدولار/كندي. فقد الاقتصاد الكندي ما يزيد عن 70 ألف وظيفة خلال شهر نوفمبر، ومتوقع التعافي بمقدار 30 ألف وظيفة خلال شهر ديسمبر.
أمّا الولايات المتحدة، فنمو الوظائف في القطاع غير الزراعي متوقع له التباطؤ بنهاية هذا العام. فنمت الوظائف بأكثر من المتوقع خلال شهر نوفمبر، مع تراجع مبيعات التجزئة، وتباطؤ نشاط التصنيع، ويمكن أن يتراجع نمو الوظائف في القطاع غير الزراعية لشهر ديسمبر. ومع قول هذا، كان سوق الأسهم قوي، ومبيعات البلاك فرايدي عند مستوياتها الصحية، لذا ربما لن نرى تراجع قوي في نمو الوظائف. ونحصل على لمحة لسوق العمل مع تقرير ADP. وكذلك ننتظر التسريحات من العمل وفق تقرير تشالنجر، وبيانات إدارة معهد التوريدات للقطاع غير الصناعي. وتساعد تلك الأرقام في تشكيل التوقعات حول إصدار يوم الجمعة. وما بين حذر الفيدرالي، والبيانات الضعيفة الأخيرة، يلزم المستثمرون جانب الحذر.
الدولار الأسترالي في بؤرة الضوء مع: مبيعات التجزئة، والصناعة، ومؤشرات مديري المشتريات للقطاع الخدمي. وأبقى البنك المركزي على احتمالية تيسير في 2019، بينما ينظر المستثمرون إلى التقارير ليرون ما إذا كانت البيانات تعزز مخاوف البنك. وبنهاية 2019، ساعد الاتفاق التجاري بين الصين والولايات المتحدة على دفع الدولار استرالي/دولار أمريكي، والدولار النيوزيلندي للارتفاع الحاد، ولكن العام الجديد هو اختبار لمدى قوة تماسك تلك التحسنات. ولا يوجد تقارير اقتصادية من نيوزلندا، مما يترك تداولات النيوزلندي، أمام الاسترالي، والأمريكي معرضة لتقلبات شهية المخاطرة.
مقارنة مع تقارير الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، ستكون التقارير الصادرة من منطقة اليورو، ومن المملكة المتحدة أقل تأثيرًا في الأسواق. فمن منطقة اليورو هناك مراجعة لمؤشرات مديري المشتريات، ومع الميزان التجاري الأمريكي، ومبيعات التجزئة من منطقة اليورو، وبيانات التضخم. ومن المملكة المتحدة ننتظر أرقام: التجارة، والتصنيع، والإنتاج الصناعي.
من Investing.com تقرأ:
نظرة أسبوعية على الباوند دولار
أزمات جيوسياسية وتراجع اقتصادي توجه دفة الدولار الأمريكي ليواجه عام صخري في 2020
هل السعودية تملك الذهب الأصفر كما تملك الذهب الأسود؟
التحليل الفني الشامل لـ 2020: الذهب، الفضة، الداو، الداكس، النفط، وأهم العملات