تباينت الأسهم الأسيوية والأمريكية والأوروبية يوم الثلاثاء بعد صعود دام ثلاثة أيام في الفترة التي سبقت توقيع الولايات المتحدة والصين على اتفاقية تجارية طال انتظارها.
حيث من المقرر توقيع المرحلة الأولى من الصفقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين يوم الأربعاء في واشنطن.
إستمرت الأسهم الأمريكية في تحقيق مكاسبها التاريخية خلال جلسات هذا الأسبوع، والمتوقع أن يهيمن عليها بداية موسم الأرباح وتوقيع صفقة تجارية جزئية للصين.
دفعت أسهم التكنولوجيا الأسهم الأمريكية إلى مستويات بجلسات أمس الإثنين، وأرسلت أسهم "شركة آبل (NASDAQ:AAPL)" و "Tesla Inc (NASDAQ:TSLA)" و "مجموعة مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT)" كلاً من مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" ومؤشر "ناسداك 100" للإغلاق عند أعلى مستوياتهم على الإطلاق.
كما ارتفع الدولار وتراجعت سندات الخزانة عند المنحنى مع اقتراب الانتهاء من أول صفقة تجارية، وقال الرئيس "دونالد ترامب" إن الولايات المتحدة والصين ستوقعان الاتفاق يوم الأربعاء.
تلاعب اليوان الصيني!
مع توقيع صفقة تجارية قريباً واقتصاد الصين على قدم المساواة أصبح الطريق أمام تقوية اليوان الصيني مفتوحاً على مصراعيه.
في أغسطس الماضي وصفت الولايات المتحدة الصين رسمياً بأنها متلاعبة بالعملة، وهي خطوة زادت من حدة الحرب التجارية مع بكين بعد أن سمح البنك الشعبي الصيني لليوان بالانتقام من التعريفة الجمركية الأمريكية الجديدة.
قبيل توقيع الإتفاقية غداً أظهرت الإدارة الأمريكية حُسن النية حيث رفعت إدارة "ترامب" يوم الاثنين تصنيفها للصين كمتلاعبة بقيمة العملة.
أظهر التقرير ان الصين تعهدت بالتزامات قابلة للتنفيذ بعدم تخفيض قيمة اليوان ووافقت على نشر معلومات سعر الصرف.
تم توضيح التغيير في موقف الولايات المتحدة في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية نصف السنوي عن صرف العملات الأجنبية إلى الكونغرس، وصدرت الوثيقة قبل يومين من توقيع أمريكا والصين على اتفاقية تجارية للمرحلة الأولى.
استعادت العملة الصينية الآن نحو ثلث الخسائر التي تكبدتها مقابل الدولار منذ منتصف يونيو 2018 عندما ارتفعت حدة التوترات التجارية.
اكتسب اليوان أكثر من 4٪ منذ شهر سبتمبر كما ارتفع اليوان في الجلسات الأربع الماضية مقابل سلة من العملات.
ساعد هذا التعزيز على تعزيز المعنويات في الأسهم مع إغلاق مؤشر CSI 300 عند أعلى مستوى له منذ عامين تقريباً، وارتفعت أسهم الشركات الصينية في هونغ كونغ.
مع ذلك، نتوقع أن العملة تعود نحو مستوى 6.8 لكل دولار فر الربع الأول من 2020، وهو مستوى لم تشهده منذ مايو من العام الماضي.
على صعيد آخر, بينما ينتظر المستثمرين توقيع اتفاقية التجارة في المرحلة الأولى يوم الأربعاء في واشنطن أيضاً مع بدأ التركيز في العودة إلى نتائج الشركات الأمريكية.
تبدأ بعض أكبر البنوك الأمريكية موسم الأرباح يوم الثلاثاء وسط توقعات بأن أرباح الشركات الإجمالية ستظهر أقل نمو في ثلاث سنوات.
بالرغم من هذا يتوقع الإقتصاديون ان البيئة مريحة للغاية لدرجة أنها بالفعل تدعم الأصول ذات المخاطر، وبما في ذلك الأسهم حتى لو كان لدينا موسم أرباح ضعيف.
- يمكنك الإطلاع على مقالتنا الرئيسية من خلال التغطية المباشرة للسوق بمدونة شركة أوربكس من (هنا).
تويتر:
Abdelhamid_TnT@