المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 24/1/2020
لا يبدو أن (NASDAQ:تيسلا) ستواجه أي مشكلات عند خروج أرباح الربع الربع يوم الأربعاء، بالنظر إلى سعر السهم. أرسل المستثمرون أسهم تيسلا للارتفاع خلال الشهور الثلاثة الماضية، وهم على اقتناع بأن الشركة غيرت مسارها.
بعد الارتفاع المفاجئ في الأرباح خلال أكتوبر، ومنذ ذلك الحين والأسهم في ارتفاع. وجنت الأسهم 125% منذ ذلك الحين وحتى الإغلاق على ارتفاع خلال جلسة الأمس لليوم الثالث على التوالي عند سعر 572.20 دولار.
ويعزى هذا الارتفاع القوي إلى زيادة مبيعات السيارات الكهربية خلال الربع الماضي، وإعلان الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، إحضار النموذج واي للأسواق، بعد بداية الإنتاج من المصنع العملاق في شنغهاي.
وأعلنت الشركة في وقت سابق من الشهر الجاري وصول تسليمات السيارات لرقم قياسي عند 112,000 في الربع الرابع، وبداية الإنتاج من المصنع الجديد حيث تبني الشركة 1,000 سيارة من طراز 3 سيدان في الأسبوع الواحد.
واندفعت القيمة السوقية مدعومة بتلك التطورات الإيجابية إلى الارتفاع للمرة الأولى فوق 100 مليار دولار، متجاوزة قيمة فولكس فاجن، إذ باعت الشركة سيارات فاقت مبيعات العام الماضي لنفس الفترة 30 مرة. وللربع الرابع، يتوقع المحللون ربع رابع قوي، مع ارتفاع المبيعات لـ 6.95 مليار دولار.
تأتي تحولات حظوظ الشركة في أعقاب العام الماضي المربك، عندما اهتزت ثقة المستثمرين في الشركة ومؤسسها، ماسك، الذي فاجئ حملة الأسهم بخطة تحويل الشركة لشركة خاصة، قبل أن يعلن عدم حدوث هذا.
وتلك الخطوات الفاشلة، أجبرت العديد من المحللين على تخفيض تصنيف أسهم تيسلا، وأثارت شكوك حول قدرة ماسك على تغيير وجه صناعة السيارات.
الصين وثقل جديد في كفة ماسك
وفجأة تحول المشهد، وأصبح الهدف بعيد المنال في متناول أيادي المستثمرين بعد الإنجازات الأخيرة التي حققتها الشركة. فانتهت الشركة من مصنع شنغهاي بنجاح، وتجاوزت هدفها الطموح ببيع 360,000 مركبة للعام، وعلامات على تحول تيسلا (NASDAQ:TSLA) للاعب تنافسي في الصناعة، عندما تصل الشركة لأهدافها.
رغم التفاؤل، لا نعلم بعد ما إذا كانت الصين ستصبح مسار استثماري رابح بالنسبة لتيسلا أم لا. إذ ضعفت مبيعات السيارات الكهربية خلال الأرباع الماضية في الصين، مع تراجع الحكومة عن الدعم الذي كانت تقدمه للسيارات المشغلة بالطاقة البديلة.
وهناك عوامل تجعلنا نشك في إمكانية وفاء ماسك بعهوده:
ولتضمن أن الشركة عززت مركزها على مدار الفترة المقبلة، يجب أن تلاحظ قدرة الشركة على تحويل تلك الأرباح إلى تدفقات نقدية، وبداية أخذ خطوات تخفيض ديونها. ولكن المشكلة تكمن في أن أسهم الشركة تتأثر تأثرًا عنيفًا بالأنباء السيئة، مما يجعلها فريسة سهلة للمضاربين.
وعلى الرغم من الأرباح القوية هذا العام، ما زالت وول ستريت منقسمة بشأن مستقبل تيسلا (NASDAQ:TSLA). منذ بداية العام رفع ما لا يقل عن 8 محللين الهدف السعري أكثر من 100 دولار، وفق بيانات بلومبرج، إلا أن الإجماع ما زال أقل كثيرًا من منطقة تداول أسهم تيسلا. فمتوسط الهدف 363.92 دولار، ويضع 10 محللين تصنيف شراء للسهم، مع 10 للتمسك، و16 بيع.
خلاصة القول
هناك قليل من الشك بشأن عودة تيسلا (NASDAQ:TSLA) بقوة، وبناء مصنع الصين، وهو ما يمكنه تحويل مسار الشركة لتحقيق أرباح.
ولكن يلزم أن تحدث كل الأمور سريعة لإظهار أن تلك الإنجازات ستساعد الشركة في تحقيق استدامة للربحية، وأن هذا النجاح سوف يستمر، على عجز دورات الازدهار والانهيار السابقة. وخلال الأسبوع الجاري، وتقرير الأرباح ستكون المسألة لتيسلا أكون أو لا أكون.