فيروس كورونا يقضي على خطة أوبك وحلفائها!

تم النشر 27/02/2020, 18:06

امتدت عمليات بيع الأسهم في جميع أنحاء العالم يوم الخميس ، مما أرسل مؤشر الأسهم العالمية إلى أدنى مستوى إغلاق له منذ أكتوبر.

انخفض مؤشر"MSCI" للأسهم العالمية لليوم السادس على التوالي مع خسائر الأسهم الأسيوية والأوروبية.

بالإضافة إلى تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية لكلاً من مؤشر "داو جونز" ومؤشر "ستاندرد آند بورز 500" ومؤشر "ناسداك 100" أكثر من 8% خلال جلسات هذا الأسبوع.

مؤشر MSCI للأسهم العالمية يتراجع لأقل مستوى في 4 أشهر بسبب مخاوف فيروس كورونا

ووضحنا هذا في مدونة شركة "أوربكس" بمقالتنا تلك "الأسهم في حالة حجر صحي! والذهب يعزز مراكزه بسبب فيروس كورونا"، واستمرار التوجه نحو الملاذات الآمنة.

على صعيد أسعار النفط تراجعت إلى أدنى مستوياته في أكثر من عام وسط مخاوف من أن فيروس كورونا سوف يؤثر سلباً على الطلب وعلى نمو الاقتصاد العالمي.

شهدت أسعار النفط الخام ونفط برنت تراجع أكثر من 11% خلال جلسات هذا الأسبوع، وقبيل أسبوع من إجتماع منظمة أوبك وحلفائها في فيينا.

يأتي هذا مع تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا خارج الصين، ولم ير المستثمرون بعد علامات تساعد على تراجع تفشي الفيروس التي تساعد على تحفيز الانتعاش.

النفط الخام يتراجع نحو أقل مستوى منذ يناير 2019 بسبب تراجع الطلب مع مخاوف فيروس كورونا

فيروس كورونا يقضي على خطة أوبك وحلفائها!

في السنوات الأخيرة اضطرت أوبك وبعض الحلفاء خارج المنظمة إلى مواجهة ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأمريكي.

بالإضافة إلى الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والذي كلاهما أثر على أسعار النفط.

أصبح الآن هناك تهديد ثالث يأتي مع تفشي فيروس كورونا، والذي أودى بحياة أكثر من ألفان حالة في الصين ويتسوع خارجها بشكل كبير مع الإصابات.

فبعد ان إرتفعت أسعار النفط في بداية العام لأعلى مستوياتها منذ أبريل 2019 عادت وفقد جميع مكاسبها لأقل مستوى في أكثر من 13 شهر.

بالرغم من تخفيضات الإنتاج التي كانت موجودة منذ أكثر من ثلاث سنوات من قبل أوبك للسعى لرفع أسعار النفط.

قد تم إجراء تغييرات في يناير مع تعهد التحالف بخفض 500 ألف برميل إضافية في اليوم كحد أدنى.

امتثال 7 دول وتخلف 13 دولة لنسبة الخفض من اتفاقية خفض انتاج النفط في يناير

بالإضافة إلى ذلك غادرت الإكوادور منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، وتمكنت روسيا من استبعاد المكثفات من إنتاجها الخام مما جعل ظاهرياً أسهل في تحقيق هدفها.

عدم الإلتزام بالإتفاق!

على الرغم من محاولات أوبك وحلفائها لرفع أسعار النفط إلا ان أغلبهم لم يلتزموا بالإتفاق، وفشل عدد قليل من منتجي أوبك الرئيسيين في الامتثال للإتفاق.

بهذا تتعرض منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاؤها لضغوط لاتخاذ إجراءات لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط عندما يجتمعون الأسبوع المقبل.

فقد ساعدت المملكة العربية السعودية والكويت وأنغولا والكونجو والجزائر على دفع المنظمة بأمان إلى الامتثال التام للاتفاقية المعدلة.

لكن روسيا المسؤولة عن أكثر من نصف القيود المفروضة على خارج أوبك تخلفت عن هدفها للشهر السادس على التوالي،

بينما أظهرت تقديرات شهر يناير انه لم يلتزم سوى منتجين اثنين من خارج أوبك مع دولة أذربيجان وعُمان.

الدول التي إلتزمت بخفض الإنتاج من منظمة أوبك وحلفائها في شهر يناير الماضي

هل تتحرك أوبك وحلفائها قبل الموعد المحدد؟

على مدى أسابيع كانت هناك تكهنات بأن وزراء التحالف سيعقدون إجتماعاً طارئاً لمواجهة تهديد فيروس كورونا، ولكن هذا التجمع لم يحدث قط.

بالإضافة إلى ذلك يبدو أن روسيا الشريك الأكبر خارج المنظمة تنأى بنفسها عن المجموعة بشكل متزايد، ولم تسعى لعقد مبكر للإجتماع.

يبدو حتى اليوم ان التصريحات الواردة من مسؤولين أوبك وحلفائها لا تظهر أي تفاؤل لأسعار النفط، وبالإضافة أي بيانات إيجابية تخص تراجع تفشي فيروس كورونا.

قال وزير الطاقة السعودي يوم الثلاثاء إنه لم يتخذ قرار بعد بشأن خفض الإنتاج، وأضاف عليه تصريح وزير الطاقة الروسي انه ليس من المعقول حدوث اجتماع طارئ قبل الموعد الإجتماع بأسبوع.

امتد النفط إلى أدنى مستوياته في أكثر من عام وسط مخاوف من أن فيروس كورونا سريع الانتشار سوف يؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي.

وكالة الطاقة الدولية تتوقع إنخفاض إستهلاك النفط بالربع الأول مع تراجع الطلب بسبب فيروس كورونا

حيث بدأ المنتجون الآسيويون للبتروكيماويات خارج الصين يشعرون بآثار فيروس كورونا، وخفضت الشركات معدلاتها مع تضخم المخزونات وتراجع الأرباح بسبب تراجع الطلب.

كما إن الطلب الصيني على المنتجات النفطية من المرجح أن يهبط بأكثر من 35٪ على أساس سنوي في الربع الأول.

مع ذلك، يكافح المستثمرون لقياس ما إذا كان الفيروس سيتحول إلى وباء عالمي ومدى خطورة التأثير الاقتصادي.

يكتسب اجتماع منظمة أوبك وحلفائها الأسبوع المقبل في الفترة من 5 إلى 6 مارس في فيينا أهمية أكبر.

حيث ينتظر السوق لمعرفة ما إذا كان التحالف سيوافق على تخفيضات أعمق وأطول للإنتاج لمواجهة تراجع الطلب، والذي قد يدفع أسعار النفط للإرتفاع.

- يمكنك الإطلاع على مقالتنا الرئيسية من خلال التغطية المباشرة للسوق بمدونة شركة أوربكس من (هنا).

- لمتابعة مقالاتي بشكل مباشر من خلال حسابي على توتير: Abdelhamid_TnT@

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.