في نهاية الأسبوع، بدا وكأن الأسواق أصبحت بصدد تجاهل البيانات الاقتصادية السلبية والتركيز بدلاً من ذلك على ما هو قادم – تلميح بعض البلدان على غرار الولايات المتحدة وألمانيا إلى إعادة فتح الاقتصادات في وقت قريب. بالنسبة للذهب، هذا يعني الضغط والاستراحة من الصعود.
تحركت الأسهم الأمريكية بشكل جيد في نهاية الأسبوع الماضي مع ارتفاع مؤشر داو جونز في الصعود بما يقارب 500 نقطة خلال جلسة الجمعة. وهو ما ضغط على الذهب للهبوط إلى 1680 دولار لأونصة بعد أن كان قد تجاوز مستوى 1740 دولار لأونصة.
تأتي معنويات المخاطرة، التي تثقل كاهل الذهب، وسط تقارير تفيد بأن دواء جلعاد ساينس قد أظهر بعض الفعالية في علاج فيروس كورونا، مما يمنح المستثمرين الأمل في إمكانية إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي في وقت أقرب مما كان متوقعًا.
من غير المرجح أن يهدأ الضغط على أسعار الذهب في بداية الأسبوع المقبل، على الرغم من أنه من المرجح أن يعود المتداولون لشراء انخفاض الأسعار، لأن أثار توقف النشاط الاقتصادي في العالم خلال الشهرين الماضيين سيبدأ في الظهور من خلال البيانات الاقتصادية.
ستبقى جميع البيانات هامة في الأسبوع القادم، مثل الشكاوي من البطالة الأمريكية يوم الخميس.
كما سيتم نشر أرقام مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة (مارس) يوم الثلاثاء وهي مهمة أيضًا لأنها قد تكشف شيئًا عن سلوك المستهلك في المستقبل.
تشمل البيانات الأخرى التي يجب مراقبتها مؤشر مديري المشتريات التصنيعي يوم الخميس لشهر أبريل ومبيعات المنازل الجديدة لشهر مارس بالإضافة إلى طلبيات السلع المعمرة الأمريكية لشهر مارس.
من الناحية الفنية، واصلت أسعار الذهب الصعود في الأسبوع الماضي، لتصل إلى المستوى الذي حددناه في تحليلنا يوم الاثنين وهو سعر 1740 دولار لأونصة.
بعد أن أنهت أسعار الذهب تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 1683 دولار لأونصة، نتوقع أن تواصل الهبوط على المدى القريب نحو مستوى الدعم 1674 دولار لأونصة، وكسرها بإغلاق يومي من شأنه أن يعمق خسائر الذهب حتى 1640 دولار لأوقية.
لكن يبقى أي انخفاض فرصة للشراء طالما تنجح أسعار الذهب في الحفاظ على إغلاق يومي أعلى من 1640 دولار لأوقية.
منطقة المقاومة 1700 ـ 1740 دولار للأونصة. ولا نستبعد مشاهدة الذهب على المدى المتوسط عند 1800 دولار لأونصة. بيانات.نت
