بحسب التحليلات الأخيرة سوف يبقى تحرك أسعار الذهب فوق مستوى 1700 دولار للأونصة.
مع هذا فإن الإنكماش قد لا يرحم أسعار الذهب خلال الفترة القريبة وقد يغير هذه معادلة الملاذ الآمن.
حيث من المتوقع أن يتم الضغط على الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية من قبل مديري صناديق التحوط للضغط على أسعار الذهب خلال الفترة المبقلة.
فإن الإنكماش يحمل نظرة متناقضة مع أسعار الذهب حيث من المتوقع أن تتكمن أسعار الذهب من الإرتفاع أكثر بقليل من المستويات الأخيرة التي حققتها، لتتداول جنباً إلى جنب مع إرتفاع الأسهم العالمية.
مع هذا فإن تراجع حدة المخاوف العالمية من الأزمة المالية التي يسببها فيروس الكورونا ستضغط على أسعار الذهب لتتراجع لوحدها.
بينما قد تستقر الأسهم العالمية وحتى ترتفع (هذا يتعلق بوضع الأسواق وحدة إرتفاع العملات).
كما وهناك من يتوقع أن عدم إحتواء فيروس كورونا خلال الفترة القريبة، قد تضر بالطلب على الذهب في الأسواق وسط إرتفاع مستويات الديون الدولية.
كذلك فإن التدفقات النقدية على الدولار الأمريكي ستؤدي الى المزيد من عمليات التمويل مما قد يدفع الدولار الأمريكي نحو الصعود ويضعف أسعار الذهب.
من الجانب الآخر، ستحاول البنوك المركزية بالضغط على الحكومات لتضخيم الديون المتراكمة، الأمر الذي سيعزز أسعار الذهب فقط على المدى القريب.
ومن المهم ذكره أن أسعار الذهب بعد إرتفاعها القوي الأول إلى ما فوق 1700 دولار في بداية شهر مارس.
هبطت بعد بضعة أيام فقط الى مستوى 1451 دولار للأونصة.
وما يثير حيرة كبار المستثمرين أن أسعار الذهب منذ آخر شهر فبراير تتحرك بشكل متوازي مع الأسهم القيادية.
الأمر الذي يجعل الجميع يتساءل ما إذا كان تنويع المحافظ صحيح أم لا خلال هذه الفترة.
وعلى الصعيد الفني، فإن المعدن الأصفر الثمين يستمر بالتذبذب بالقرب من مستوى 1720 دولار مما يجعله يتلقى دعم إيجابي بشكل متواصل من المتوسط المتحرك لمدة 50 يوم.
وعلى هذا الصعيد فإن المقاومة الأولى التي تنتظر سعر الذهب ستكون عند مستوى 1748.2 دولار.
مما قد يمهد للصعود إلى مستوى قريب من 1777 دولار.
ويبقى إستمرار السيناريو الإيجابي مشروط في حال بقي التحرك فوق مستوى 1680 دولار.
كون كسر هذا المستوى سيشكل ضغطاً على الأسعار لتهبط إلى مستويات قربة من 1637 دولار بشكل أولي.
التقرير على موقع صوت السعودية SaudiVoice.net
