احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

ارتفاع النفط تحت تهديد، ماذا يلزم لإنقاذه؟

تم النشر 09/06/2020, 21:00
محدث 02/09/2020, 09:05

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 9/6/2020

عادت السعودية للسيطرة على سوق النفط، وعلى ساحة السوق تحرك السعودية قطع الشطرنج بالنسبة للنفط الخام، في وقت يسوده عدم اليقين. ولكن تداعيات فيروس كورونا تصعب اللعبة على الجميع. من رفع الأسعار في ظل تعافي السوق، إلى معاقبة الشركاء ممن لم يلتزموا بحصصهم الإنتاجية، تفعل السعودية كل ما بوسعها للتخلص من تخمة المعروض العالمي من النفط.

النفط الخام

وبكامل الإرادة، رفعت شركة أرامكو السعودية (SE:2222) سعر النفط، وعليه يتوجب استقبال كم لا بأس به من الطلب لإعادة مكونات السوق لوضعها الطبيعي. يتعين أن يعود الطلب قويًا إذا كان في نية السعودية الحفاظ على الـ backwardation* في سوق النفط، في ظل تلك الحالة تكون أسعار النفط للتسليم الفوري أقل من الأسعار المزمع تسليمها بعد شهور عدة، وبالتالي يشجع هذا المتسهلكين على تكديس النفط في مخازنهم للاستفادة من الأسعار الرخيصة. تشير جميع مكونات سوق الوقود إلى وقود الطائرات، والقطارات، وليس فقط بنزين السيارات.

يسرت كبريات شركات الطيران في شمال آسيا القيود المفروضة، ما يزود محطات تكرير الوقود والهوامش ببعض الربحية، وكذلك يسهم في دفع الفوارق السعرية. وهناك ضوء في نهاية النفق بالنسبة للقطاع المدمر جراء توقف حركة الطيران، وتسريح فرق العاملين بالآلاف بسبب انعدام العائد لشركات الطيران في ذروة تفشي فيروس كورونا.

لكن، هذا الاتجاه يتوازن فيه كفتي الصعود والهبوط بسبب إنتاج محطات التكرير الأوروبية قليلًا من وقود الطائرات، بسبب نشاط الطيران المحدود في تلك الأجزاء من العالم، والذي ما زال متخلفًا عن آسيا.

تستخدم محطات التكرير نظامًا لحساب الأرباح، فلكل 3 براميل من النفط ينتج برميلين من البنزين، وبرميل من المشتقات، والمشتقات تتحول فيما بعد إلى وقود الطائرات، والديزل، ووقود المركبات والسفن. يتقلب الطلب على البنزين، مائلًا للارتفاع، ولكن في حالة وقود الطائرات يظل الأمر مستقر للهبوط، بسبب بقاء نشاط الصناعة أسفل مستويات ما قبل الوباء.

وقد التدفئة

الطلب على الديزل 

تدور التوقعات الآن حول عودة الأشخاص في العالم المتقدم إلى قيادة سياراتهم إلى العمل، عوضًا عن وسائل النقل العامة أو القطارات، لتجنب نقل العدوى مع عودة نشاط الأعمال، وتعود محطات التكرير إلى زيادة نشاطها من البنزين في ترقب لزيادة الطلب. ولكن بسبب القاعدة المذكرة سلفًا، تحتاج المحطات إلى زيادة معدلات العمل. لذا، تنتج المحطات ديزل أكثر من نصف برميل، يفوق ما تنتجه من وقود الطائرات. ولسوء الحظ، يفوق بهذا الديزل ما تطلبه الأسواق.

يقول بوب مكنيلي، من الشركة الاستشارية رابدين: "الديزل هو مؤشر النشاط الاقتصادي، والطلب فيه ما زال شديد الانخفاض."

ويقول مؤلف كتاب "تقلب الخام: تاريخ ومستقبل ارتفاعات وانهيارات أسعار النفط،" ومستشار البيت الأبيض، واستراتيجي صناديق التحوط: "لحين بداية انخفاض مخزونات الديزل، ستكون هناك علامة استفهام حول تعافي الطلب."

يتفق آلان جيلدر، نائب رئيس قطاع التعدين، والكيماويات، وأسواق النفط في وود ماكينزي، مع مكنيلي. يقول جيلدر لبلومبرج: "العالم غارق في الديزل."

"هناك الكثير منه في كل مكان."

تأتي تلك التعليقات مبرزة لتراكم مخزون الديزل بـ 51 مليون برميل وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية على مدار الأسابيع التسعة الماضية، لأكبر ارتفاع في 10 سنوات. عندما انتشر فيروس كورونا في الولايات المتحدة، ارتفع نشاط التسليمات، والتجارة الإلكترونية، ليزيد الشحنات على مدار الوقت، واستمر هذا الاتجاه لأسابيع ثلاثة رغم الإغلاق.

ربما يلزم بعض الوقت للتخلص من هذا المخزون الهائل، والذي بغلب الديزل عليه. في مدينة نيويورك، مركز الانتشار الوبائي لفيروس كورونا، مع تقديرات بعودة 400,000 شخص للعودة إلى أعمالهم بحلول يوم الاثنين، مع عودة المدينة لفتح الأبواب بعد 100 يوم من الإغلاق. ولكن جميع المدن تظل تحت قيود على النشاط. إلا أن هناك مئات الآلاف من المتظاهرين يغزون الشوارع في الوقت الراهن، ولأسبوعين كاملين، احتجاجًا على العنف والتمييز العنصري، إلا أن هذا لم يمنع من حذر حيال استئناف الحياة الطبيعية، ما يعني استمرار الطلب منخفض على الديزل.

حتى في أوروبا، كانت السيارات تستخدم الديزل أكثر من الولايات المتحدة، ولكن الطلب يظل منخفضًا عن مستويات ما قبل الوباء، بسبب تراجع الحركة والتنقل، وقلة الأدوات المستخدة في قطاعات الزراعة والإنشاء.

وقود الطائرات في وضع أسوأ

دعونا من الديزل قليلًا، ولنركز على الفوضى الثائرة في عالم وقود الطائرات.

تقول شركة الطاقة الاستشارية، إنيرجي إنتيلجنس، إن أسعار كيروسين الطائرات انهارت أسفل مستويات التحوط، مع تكبد كثير من شركات الطيران خسائر قوية دفعتهم لدفع التحوطات، وليس الأسعار الأرخص للسوق.

تسعى شركات الطيران إلى الحصول على حماية من الزيادة المفاجئة في الأسعار، وتلجأ إلى التحوط من جانب واحد بشراء العقود الأمامية، وضمان التمتع بأسعار رخيصة حتى لو ارتفعت الأسعار.

وشركات طيران مثل شاتل آير النرويجية  (TSX:NWC)، حوطت 25% من متطلبات الوقود في 2020، ولكن شركات مثل راينير R (LON:RYA)، المالكة لبرتيش آير وايز، حوطت 90% من الوقزد المستهلك.

في يناير، قالت شركة الطيران الألمانية لوفهاتنزا  (DE:LHAG)إن هبوط أسعار النفط لأسفل 45 دولار للبرميل، سيتسبب في خسارة الشركة لـ 800 مليون دولار في تحوطات وضعتها على الوقود. بينما حذرت راينير في أبريل من "مستوى قياسي لانعدام فاعلية" تحوطاتها للوقود.

قالت شركة إنيرجي إنتليجنس عن الشركة الاسترالية كوانتاس آير وايز، والتي تحوطت على 100% من احتياجات الوقود لها: "دفع البعض نظير الخروج من التحوطات." وأعلنت الشركة في 5 مايو خروجها من مراكز التحوط المبالغ فيها حتى سبتمبر.

وشركات الخطوط الجوية الأخرى في وضع أسوأ. فشركة آير فرانس، ما زالت تتصدى لخسارة لـ 1 مليار دولار، بينما إيزي جيت (LON:EZJ) تحوطت عند سعر 90 دولار للبرميل، مع وصول السعر لـ 39 دولار للبرميل الآن.

في الولايات المتحدة، تقدر جولدمان ساكس أن منتجي الوقود تحوطوا على 66% من الإنتاج، بارتفاع من 48% قبل الانزلاق، عند أعلى المستويات في خمس سنوات.

على الجانب الآسيوي الأمور أكثر إشراقًا

أعلنت شركات: الخطوط الجوية السنغافورية، وكاثي باسفيك من هونج كونج، وكاثي دراجون عن مزيد من الوجهات، ورحلات أكثر خلال الأسابيع والشهور المقبلة. وقالت أيه إن أيه القابضة إنها على وشك بداية رحلات جوية للحمولات.

قال مصر لبلاتس: "أعتقد أن وقود الطائرات مدعوم الآن، مع العودة البطيئة للطلب، ولكن هذا لا يعني أن قطاع الطيران انقضى فصله الأسوأ بعد."

"ما زالت هناك بعض المخاوف حيال تراجع الفيروس... يتعين الانتظار لمعرفة ما سيحدث."

وتكبدت الشركات في الولايات المتحدة خسائر هائلة في التحوط، وتقف الآن أمام معضلة، تقول إنيرجي إنتليجنس:

"لو لجأوا للتحوط سيتكبدون خسائر بتدعيم أرباح العقود الآجلة في حال ارتفاع الأسعار، إذا لم يتحوطوا سيظلون عرضة لخسائر أكثر في حال انهارت الأسعار مجددًا."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.