المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 30/9/2020
انسَ الذهب. إذا كنت ترغب في الحصول على سلعة قوية من الناحية الاتجاهية، ترتفع غالباً، قبل الانتخابات الأمريكية، فقد لا تضطر إلى النظر أبعد من البلاديوم.
أصبحنا على بعد شهر واحد تقريباً من المعركة الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر بين ترامب وبايدن، وتستعد الأسواق لجميع أنواع النتائج، بدءاً من الانتخابات الأكثر تنافسية في تاريخ الولايات المتحدة، إلى الانتخابات التي لن يكون الفائز فيها معروفاً إلا بعد شهور من الاقتراع، بسبب تأخر فرز الأصوات البريدية. أن نسمي ذلك "حالة من عدم اليقين" هو تقليل من هذا الغموض الكبير.
في العادة، أداة تحوط المستثمرين في مثل هذه الأوقات، هي الذهب. ولكن مع التقلب الكبير في أسعار المعدن اللامع في الأسابيع الأخيرة، قد يشعر البعض بالقلق من مجرد التفكير في الدخول في مراكز تداول عليه، فكيف بالدخول الفعلي في صفات بيع أو شراء.
إليكم هذا المثال على ذلك: بعد ساعات من أداء بايدن في المناظرة الرئيسية، والذي جاء أفضل مما كان متوقعاً، انخفض الذهب وارتفع الدولار. توقع الكثيرون عكس ذلك، حيث كان يُنظر إلى التصويت لبايدن على أنه تصويت ضد الدولار، الذي أصبح أداة التحوط الافتراضي لكل ما تمثله إدارة ترامب.
يعد البلاديوم، المعدن الذي يعزز البنزين أو المحركات التي تعمل بالبنزين عن طريق تنقية انبعاثاتها، أحد السلع الأساسية القليلة التي لم تتأثرت كثيراً بالتقلبات التي أثارها الدولار في الأسابيع الأخيرة.
وعاد مؤشر الدولار، أو كما يسمى إختصارا، الـ DX ، إلى ما فوق حاجز الـ 94 اليوم الأربعاء، فإرتفع بنسبة 0.1٪ بعد خسارة تراكمية وصلت إلى 0.8٪ في أخر جلستين، مما أرسله إلى مناطق الـ 93.
لقد تمكن الدولار القوي من عرقلة صفقات شراء الذهب، منذ أن كان المعدن الثمين يتداول في عقوده الفورية والآجلة فوق مستوى الـ 2,000 دولار، ويسجل المستويات القياسية.
وفي منشور لموقع (إف إكس ستريت) تم نشره صباح اليوم، تم التطرق لهذه النقطة بالتحديد: "الكلام عن تأجيل الأعلان عن نتائج الانتخابات قد وجه ضربة قاضية لمعنويات المخاطرة، وزاد من الطلب على الدولار الأمريكي كملاذ آمن."
وأضاف المنشور:
"يبقى أمامنا أن نرى ما إذا كان الدولار سيحافظ على إرتداده، و أن يلعب دوراً رئيسياً في حركة أسعار الذهب."
وبينما حققت عقود الذهب الآجلة المكاسب هذا الأسبوع، وبنسبة 1.4٪، فإن هذه المكاسب تأتي بعد انخفاض الأسبوع الماضي والبالغ 5٪، والذي جعل منه أسوأ أسبوعي للمعدن الثمين في ستة أشهر. وعلى أساس شهري، انخفضت العقود الآجلة بأكثر من 4٪ في سبتمبر، بعد انخفاضها بشكل هامشي وبنسبة 0.4٪ في أغسطس.
جميع الرسوم البيانية مقدمة من سونيل كومار ديكسيت
وفي أثناء ذلك، كان البلاديوم بعيداً، وغافلاً عن الدولار. ومع الوصول إلى مستوى 2,333 دولار للأونصة اليوم الأربعاء قبل إفتتاح جلسة تداول نيويورك، تكون عقود البلاديوم الآجلة قد إرتفعت بنسبة 4.4٪ خلال الأسبوع الحالي و بـ 2.6٪ حتى الآن طوال في سبتمبر. وإذا حافظت هذه العقود على الزخم الصعودي حتى يوم الجمعة، فسيسجل البلاديوم المكاسب الأسبوعية للمرة السادسة في أخر 7 أسابيع. كما أن العقود الآجلة للبلاديوم قد إرتفعت لثلاثة أشهر متتالية، حققت خلالها مكاسب بنسبة 20٪.
تُظهر دراسة لـ Investing.com أن البلاديوم قد يكون الأقل تأثراً بأمور الدولار على المدى القريب.
وكان معدن التحفيز التلقائي قد بدأ في جذب المشترين من أدنى مستوياته قرب مستوى 2,170 دولار، وبقي يتمتع بالطلب مع تقدم المعدن إلى حاجز الـ 2,300 دولار. يبدو أننا نقترب من إختبار لمستوى الـ 2,400 دولار، في حال تمكن السعر من إختراق مقاومة المدى القريب عند مستوى الـ 2,365 دولار.
وإذا إستمرار السعر في الحركة الصاعدة إلى ما فوق مستوى 2,420 دولار ومستوى 2,450 دولار، فإن ذلك يمكنه أن يدفع السعر إلى نطاق الـ 2,500 دولار، وهدف إمتداد فيبوناتشي عند 2,570 دولار.
سونيل كومار ديكسيت، خبير الرسوم البيانية والتحليل الفني المتخصص في المعادن الثمينة، يتفق مع دراستنا، ويقول:
"إن إختراق مقاومة 2,365 دولار سيشير إلى أن الارتفاع قد يستمر. وستتعزز الحركة الصاعدة في حال الإغلاق فوق 2,450 دولار. وهناك شرط أساسي لمواصلة التقدم، وهو إستمرار الدفاع عن دعم 2,235 دولار، حيث المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً."
وفي حال عدم النجاح في الدفاع عن هذا الدعم، فإن ديكسيت يقول أن الإغلاق اليومي تحت مستوى 2,170 دولار سيلغي الاتجاه الصعودي للعقود الآجلة للبلاديوم.
ويضيف محللنا:
"مؤشر الستوكاستيكس للبلاديوم في منطقة ذروة الشراء في الإطار الزمني اليومي، في حين أن مؤشر ستوكاستيك على الرسم البياني الأسبوعي يحذر من إحتمال أن ترفض هذه المقاومة المزيد من الإرتفاع."
إخلاء المسؤولية: لا يمتلك باراني كريشنان مراكز تداول أو مضاربة في السلع أو الأوراق المالية التي يكتب عنها.