تمت كتابة هذه المقالة حصرياً لموقع Investing.com
مر كل من {{8830|لذهب}} و {{8836|الفضة}} بأسبوع متقلب، حيث كانت البداية ضعيفة، ثم تحولت المعادن الثمينة إلى القوة. وما لم يتغير الكثير مع حلول وقت الإغلاق اليوم، فإن كلاهما سيحقق الارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي.
كما تعافت المؤشرات العالمية الرئيسية، بما في ذلك {{166|إس إن بي 500}} في الولايات المتحدة، و {{40823|ستوكس 600}} في أوروبا، من انخفاض كبير، لتحقق، مثل المعادن الثمينة، الارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي. أما {{8827|مؤشر الدولار}}، فيشهد انخفاضاً... نعم، للأسبوع الثاني على التوالي في وقت كتابة هذا التقرير.
هل لاحظت وجود اتجاه؟ حسناً، لقد أصبحت الأسواق المالية على اختلافها، حساسة جداً لتطورات حزمة التحفيز الأمريكية، ولم تتمكن المعادن الثمينة من فصل نفسها عن الأصول الأخرى. في الواقع، أصبح الارتباط بين الذهب والفضة من جهة، والأسهم من جهة أخرى طردياً منذ فترة، ويبدو أن هذه العلاقة أصبحت أقوى منذ أن وصلت الأسواق إلى قاع شهر مارس.
لذلك، وبغض النظر عن رأيك بالذهب والفضة للمدى القصير، يجب أن تعمل على التأكد من أن هذا الرأي يتوافق مع الأسواق ذات العلاقة، مثل أسواق الأسهم.
لقد سيطرت الأحداث في كابيتول هيل على المعنويات في الأيام الأخيرة. وأصبح كل شيء يتعلق بحزمة التحفيز الاقتصادي، وكان التداول يدور حول الرغبة في المخاطرة أو النفور من المخاطرة، وارتفاع حالات الفيروسات، وكان يتم تجاهل كل شيء آخر.
ويبدو أن إدارة الرئيس ترامب قد غيرت رأيها، وأنها تميل الآن من جديد نحو إقرار قانون حزمة مساعدات مالية واسعة النطاق. وكان الرئيس ترامب قد أرسل أسواق الأسهم في هبوط حاد يوم الثلاثاء، عندما أعلن، وعبر تغريدة، أن المفاوضات مع الديمقراطيين ستُعلق إلى ما بعد الانتخابات، ليعود بعد ساعات قليلة ويطرح فكرة المساعدات المجزأة لقطاعات معينة من الاقتصاد المتضرر بشدة من الوباء. ومع ذلك، لم تكن نانسي بيلوسي لتقبل بذلك، ومع رغبة ترامب اليائسة في كسب دعم الناخبين، يبدو أنه وافق على أنه قد تكون هناك حاجة إلى حزمة تحفيز أكثر شمولاً بعد كل ما حصل.
لكن لا تزال هنالك خلافات كبيرة بين الطرفين ويمكن أن ينهار كل شيء. وهذا يعني أنه من الضروري أن يبقى المتداول ذكياً للغاية وأن يأخذ الأمور من مستوى إلى آخر، وينتقل إلى الفرصة التالية الأفضل.
لقد اقتربت الفضة الآن من مستوى فني رئيسي بالقرب من 24.50 دولار للأونصة، ويجب أن يكون المتداول مستعداً للعب سيناريوهات مختلفة اعتماداً على كيفية تطور حركة السعر من هنا. وفي الواقع، لا يزال المعدن داخل نموذج سعري جانبي أكبر، ويبقى تحت منطقة المقاومة طويلة الأجل بين 26.00 و28.00 دولار. لذلك، يجب التعامل مع الانتعاش الذي شهدناه منذ نهاية سبتمبر ببعض الحذر.
قد يجادل المضاربون على الارتفاع بأن رفض الفضة للانخفاض، على الرغم من الشمعة الحمراء الكبيرة الذي تركها السعر لنا يوم الثلاثاء، يشير بقوة إلى أن الأسعار يجب أن تكسر إلى الأعلى، لأن الدببة قد تكون محاصرة. حتى الآن، يبدو الأمر كذلك، وكاد المعدن الثمين أن يخترق أعلى مستوى سجله يوم الثلاثاء حول 24.50 دولار، والذي توجد أوامر وقف الخسارة للبائعين، فوقه بالتأكيد.
ما أود اكتشافه بعد ذلك هو:
● هل تستطيع الفضة كسر مقاومة 24.50 دولار؟
● إذا كان الجواب نعم، فهل يمكن أن تبقى فوق 24.50 دولار؟
إذا كسرت الفضة، واستقرت، فوق 24.50 دولار، فقد يمهد هذا الطريق مبدئياً نحو 25 دولار، ثم باتجاه مستويات المقاومة المحتملة التالية حول 25.50 دولار و 26 دولار. في الماضي، وجدت الفضة الدعم حول هذه المستويات، ويمكنك مشاهدة ذلك إذا نظرت إلى الرسم البياني اليومي. وبالتالي، يجب أن نتوقع رؤية بعض المشاكل حول تلك المستويات، هذا في حال وصل السعر إلى هناك. إن مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8٪ للهبوط من أعلى سعر لهذا العام، موجود عند 26.73 دولار. قد يكون هذا هدفاً صعودياً إضافياً على المدى الطويل.
وعلى العكس من ذلك، إذا فشلت الفضة في الصمود فوق 24.50 دولار، ولنفرض أن ذلك حدث بعد اختراق قصير العمر، فقد يتحول هذا إلى (كسر وهمي) وفشل عند هذه المقاومة، مما يؤدي في العادة إلى تحرك حاد في الاتجاه المعاكس.
السيناريو الهبوطي البديل، هو ألا تكسر الفضة المقاومة المهمة عند 24.50 دولار، وبدلاً من ذلك تبدأ بالتراجع بحدة وتكسر المستوى المحوري الهام عند 23.60 دولار، حيث أدنى سعر لشهر أغسطس.
في ظل هذا السيناريو، قد تشير حركة السعر إلى أن هبوط شهر سبتمبر قد يكون أكثر من مجرد جني أرباح. ويمكن أن يؤدي إلى انخفاض حاد، وربما يرسل الفضة في رحلة نحو الدعم طويل الأجل حول مستوى الـ 20 دولار النفسي.