المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 3/11/2020
لا انتخابات تشبه الأخرى. من المستحيل مقارنة الأوضاع الاجتماعية والسياسية والمناخ الاقتصادي في عصور وفترات مختلفة. ولكن وإلى الآن هناك مؤشر واحد في السوق، يستطيع تحديد الفائز بدقة.
وهو مؤشر بسيط، ومن وجهة نظرنا يرسم صورة جلية للمزاج العام في وقت عقد الانتخابات.
وعن طريق هذا المؤشر، عندما ترتفع الأسواق الأمريكية في الأشهر الثلاثة السابقة على الانتخابات الرئاسية، عادة يظل الرئيس الحالي رئيسًا جديدًا، نجح هذا المؤشر في تحديد مسار 20 عملية انتخابية من أصل 23، أو بنسبة دقة بلغت 8.7%. منذ 1984، نجح هذا المؤشر بنسبة 100%.
ولكن، لماذا تتجه الأسهم بنسبة 1% صعودًا أو هبوطًا ويدل هذا على الرئيس المقبل للعالم الحر؟ من ناحية إحصائية، عدد مرات الدقة غير قادر على التوقع في كل مرة، ولكن هناك عامل يدعم التوقعات، وهو: دلالة الإحصائيات على الحالة النفسية.
يستخدم أغلب المحللون فترة الشهور الثلاثة الممتدة من 31 يوليو، وحتى 31 أكتوبر وعليه فالمؤشر يتوقع فوز بايدن، جراء ما وقع للأسهم خلال شهري سبتمبر وأكتوبر من دفعات قوية نحو الأسفل تسببت في دخولها لمنطقة سلبية، وانخفاض نسبته 0.847% لمؤشر إس آند بي 500.
ولكن خلال ذلك الإطار الزمني كان هناك خطأ. المصوتون ليسوا محللين لأسواق المالي، والفترة التحليلية الممتدة لـ 3 أشهر لا تضع في الاعتبار أن المصوتين لا يتخذون قرارهم النهائي إلا عند الاقتراع. وإلا لماذا تستمر الحملات الانتخابية في الإعلان حتى الثانية الأخيرة؟ يستمر المرشحون حتى يوم الانتخابات لأنهم يعلمون بأن الناخبين لم يحسموا قرارهم بعد. ولهذا السبب، يجب أن يضع هذا المؤشر في الاعتبار الأيام السابقة على الانتخابات.
خلال يوم أمس ارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.5%، وتدل العقود الآجلة اليوم على أداء صلب في أسواق الأسهم، لما يعطي ترامب الضوء الأخضر لـ 4 سنوات جديدة.
بالطبع، هذا المؤشر ليس بالصعب ولا السريع، خاصة خلال العام الانتخابي، وما تدل عليه صناديق الاقتراع الأولية التي وصلت لرقم قياسي بـ 97 مليون، وهذا الرقم يمثل ثلثي عدد الناخبين في 2016. عبر الإطار الزمني السابق، قبل الانتخابات الأمريكي، كانت البوصلة متجهة ناحية جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق.
ولا نعلم إلى الآن ما إن كان هذا معيار موثوق منه أم لا، لحين الانتهاء من إحصاء الأصوات. وهذا ما قد يلزم بعض الوقت.
وبالنظر للرسوم البيانية الفنية، يمكننا رؤية الاتجاه المقبل لمؤشر إس آند بي 500. وعلى الرسم البياني اليومي نرى إشارات على التعافي.
تسببت التصفية السابقة في دفع المؤشر للأسفل بنسبة 0.75%، لانخفاض 24 سبتمبر. لو هبط لعذا المستوى سيدل هذا على اتجاه هابط. وللحيطة، حقيقة وصول المؤشر لذروته في 12 أكتوبر دون ارتفاع 2 سبتمبر تثير الخوف. ولكن، بهبوط 9% تقريبًا، من وجهة نظرنا، الآن كل الأيادي المهزوزة خارج السوق، والأسهم جذابة للغاية.
يتداول المؤشر القياسي في نموذج رأس وكتفين بالقاع، مع مؤشر القوة النسبية الذي يكمل الصورة. كما أن مؤشر الزخم ROC فيدل على اختراق للأعلى، وكذلك مؤشر ماكد، القائم على مقارنات متوسطات السعر.
عبور مستوى 3,350 سيكمل نموذج الرأس والكتفين، ويدفع لسلسلة من الأحداث ربما تتسبب في قيادة السعر نحو الأعلى. وبداية، الطلب من المراكز البيعية سيدخل بقوة، وسيبدأ المتداولون في شراء الأسهم المستعارة من شركات الوساطة. وسيدفع الطلب الأسهم لجولة صعود جديدة، تجر مراكز الشراء، وتجذب المضاربين لجولة أخرى.
استراتيجيات التداول - مراكز طويلة
الاستراتيجية المحافظة: ينتظرون اكتمال النموذج مع اختراق للأعلى، يصل لمستوى 3,400 على الأقل، حيث تقع المقاومة، ويهيأ هذا المشهد لحركة عودة. وينتظر المتداولون مزيدًا من الأدلة على الوصول للقاع، مع ارتداد السعر عن النموذج.
الاستراتيجية المعتدلة: ينتظرون حركة تراجع، مثل المحافظين، للدخول من منطقة قريبة من الدعم، وليس بالضرورة للتأكيد.
الاستراتيجية العنيفة: يخاطرون بدخول مراكز شراء الآن. ولكن، لهذا بعض المخاطرة، لذا الأهم هنا هو وجود خطة تداول محكمة والالتزام بها، كما في المثال:
-
الدخول: 3,300
-
وقف الخسارة: 3,275
-
المخاطرة: 25 نقطة
-
الهدف: 3,400
-
المكافأة: 100 نقطة
-
المخاطرة-المكافأة: 1:4
ملاحظة من المحرر: هذا مجرد مثال، وليس نبوءة. التداول يعمل لصالحك فقط عندما تحدد نقاط وقف خسارتك. ولذا من الواجب وضع خطة تداول. وإلا سيصبح الأمر كمقامرة.
ومن الضروري معرفة أن الصفقات لا تناسب الجميع. عليك أن تفهم نقاط أساسية في معادلة التداول، وتحاول تخصيصها لوضعك الشخصي بما يتضمن التوقيت، الميزانية، والمزاج. يلزم الأمر بعض الوقت والصبر، والمال. وإذا لم تكن راغبًا في الاستثمار بنفسك كمتداول عالم، عليك ألا تدخل صفقات حقيقية لأن السوق سينقلب عليك.