المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 6/11/2020
أنتجت الانتخابات الأمريكية المتنازع على نتيجتها بشدة بعض الفائزين والخاسرين الذيم لم تتوقعهم أسواق الأسهم. ونظراً لأن الوضع الحالي يجعل من المرجح أن يصل الديمقراطيون إلى البيت الأبيض، وأن تتقلص الأغلبية التي يتمتعون بها في مجلس النواب، بينما يحتفظ الجمهوريون بمجلس الشيوخ، فقد بدأ المستثمرون في حساب ما يعنيه ذلك بالنسبة لبعض الشركات الكبرى وأسهم النمو.
أكبر الرابحين في مسيرة ما بعد الانتخابات كانت أسهم التكنولوجيا والرعاية الصحية، حيث يقلل انقسام السلطات بين الحزبين من فرص التغييرات الكبرى على الصعيد التنظيمي أو الضريبي، والتي قد تضر بنمو هذه الشركات.
لقد قمنا بتحضير قائمة من 3 أسهم تعطي حركاتها السعرية للجلسات القليلة التي تبعت الانتخابات حتى الآن، فكرة عما يدور في ذهن مدراء الأموال، ولماذا قد تستفيد الأسهم الأخرى في هذه القطاعات، إذا اكتسب هذا الارتفاع المزيد من الزخم.
1. {{0|اوبر}}
حققت شركة أوبر(NYSE:UBER)، أكبر شركة لطلب خدمة التوصيل عن طريق سيارات بالأجرة في العالم، نصراً كبيرا في كاليفورنيا. فلقد استطاعت الشركة التغلب على حكم من السلطات المحلية يجبرها على اعتبار السائقين كموظفين رسميين بدوام كامل، وليس متعاقدين مستقلين.
وبدلاً من مزايا الموظفين الرسميين الكاملة، صوت الناخبون في الولاية لصالح خطوة تطلب من الشركات تقديم حزمة أقل حجماً تتضمن معدل أجر مضمون عندما يكون للسائق عدد معين من الركاب، وبعض المدفوعات مقابل الرعاية الصحية، والإعاقة، وضمانات بعدم التمييز.
وستستفيد الشركات المشابهة من تجنب الامتثال لقانون كاليفورنيا الذي كان سيعيد تشكيل الطريقة التي تعمل بها هذه الشركات في الولاية الأمريكية الأكثر اكتظاظاً بالسكان. وينطبق ذلك على لفت (NASDAQ:LYFT) وإنستاكارت وبوستميتس.
وقفز أسهم أوبر بنسبة 14٪ يوم الأربعاء، حيث رحب المستثمرون بالفوز الذي سيساعد الشركة التي تعتمد على مبادئ العمل الحر في توفير التكاليف والحفاظ على نموذج أعمالها سليماً. وبعد هذه القفزة المثيرة، عاد سهم أوبر للتداول الآن حيث كان قبل انتشار الوباء مباشرة. حيث أغلق تداولات يوم أمس عند 40.99 دولار، ليكون بذلك قد حقق أرباحاً بنحو 30٪ هذا العام.
2. {{0|يونايتد هلث}}
حققت شركات التأمين الصحي وشركات الأدوية المكاسب كذلك، حيث أصبح من الواضح أن الديمقراطيين لن يكونوا قادرين على اكتساح الانتخابات في "الموجة الزرقاء" التي توهموها.
يعني هذا الانقسام في سلطات الحكم أن الإصلاحات التي كانت تستهدف تسعير الأدوية والمصاريف الطبية الأخرى لن تحظى بفرصة المضي قدماً. وبعد أن اقتنعوا بذلك، دفع المستثمرون سهم يونايتد هلث (NYSE:UNH) إلى الأعلى بـ 10 نقاط مئوية كاملة. وعندما حان وقت إغلاق جلسة الأمس، كان السهم يتداول عند 354.56 دولار، وهو سعر أعلى بـ 30٪ من سعره في بداية هذا العام.
في تقرير لبنك جولدمان ساكس، نقلته بلومبرغ، كتب المحلل (أسد حيدر) أن الحكومة المنقسمة هو أمر إيجابي لشركات التأمين الصحي حيث يواجه قطاع الرعاية الصحية مخاطر أقل من حالة انتهاء الانتخابات بـ "تصويت عام وكبير لصالح الأفكار التقدمية" أو زيادة الضرائب على الشركات.
وقبل الانتخابات، كان قطاع الرعاية الصحية يتداول بأكبر خصم في نسبة السعر إلى الأرباح P/E Ratio بين جميع قطاعات السوق. وأضاف حيدر: "بدأت هذه المجموعة من الأسهم تصبح أكثر قابلية للاستثمار مرة أخرى".
3. {{0|فيسبوك}}
حصلت أسهم عملاق التواصل الاجتماعي فيسبوك (NASDAQ:FB) أيضاً على دعم كبير على أمل أن تقلل نتائج الانتخابات الأمريكية من مخاطر إقرار المزيد من التشريعات التنظيمية على قطاع وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت الشهر الماضي أن موظفي لجنة التجارة الفيدرالية FTC يوصون بأن ترفع اللجنة قضية ضد فيسبوك بتهمة كسر قوانين منع الاحتكار.
وقال التقرير الصحفي أن لجنة التجارة الفيدرالية أمضت أكثر من عام في البحث في شكاوى من أن فيسبوك يستخدم موقعه القوي في السوق لخنق المنافسة، وذلك ضمن التحرك الملحوظ الذي شهدته الأشهر الأخيرة، من قبل سلطات مكافحة الاحتكار الأمريكية، والذي يهدف إلى التدقيق في سلوك شركات التكنولوجيا العملاقة.
خلال فترة إدارة ترامب التي دامت أربع سنوات، تعرض فيسبوك لانتقادات متزايدة بسبب انتهاك خصوصية المستخدمين، ودور عملاق التواصل الاجتماعي في السماح لخطاب الكراهية والمعلومات المضللة بالانتشار عبر شبكته.
ومع احتمال احتفاظ الجمهوريين بالسيطرة على مجلس الشيوخ، فإن التوصل إلى إجماع حول كيفية كبح قوة عمالقة التكنولوجيا سيكون صعباً، وبالتالي، من المرجح أن يستمر الوضع الراهن. وكانت أسهم فيسبوك قد قفزت بأكثر من 8٪ في جلسة الأربعاء.